عبر منتدى الشهيد جار الله عمر عن استنكاره الشديد للموقف السلبي وغير المفهوم الذي تتخذه الدولة وأجهزتها المعنية تجاه قتلة القيادي الاشتراكي الشهيد محسن عسكر ونجله شافيز الذين اغتيلا من قبل مجهولين نهاية الأسبوع الماضي في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران . وقال بيان صادر عن المشاركين في اللقاء الشهري لمنتدى الشهيد جار الله عمر للحوار الفكري والسياسي الذي عقد عصر الجمعة وحضره العديد من السياسيين والحقوقيين " إن صمت أجهزة الدولة المعنية وعدم ردها على جميع المطالبات التي تقدم بها الحزب الاشتراكي ومنظمات مدنية وسياسية أخرى طوال الأسبوع الماضي للقبض على الجناة وكشف طبيعة الجريمة ومن يقف ورائها أمر في غاية الخطورة ويكشف تخلي الدولة عن مسئوليتها الدستورية في حماية أرواح المواطنين والحفاظ على امن واستقرار البلاد ما يشجع على استمرار الانفلات الأمني وجرائم الاغتيالات السياسية والثأرية والجريمة المنظمة في البلاد " وحمل البيان السلطتين المركزية والمحلية في عمران "مسئولية القبض على قتلة القيادي الاشتراكي ونجله شافيز وتقديمهم للمحاكمة وفقا للدستور واطلاع الراي العام اولا باول لاجراءت الملاحقة والتحقيق والمحاكمة " .وحث البيان قيادة الحزب الاشتراكي اليمني وأحزاب اللقاء المشترك في صنعاء والمحافظات وعلى وجه الخصوص في محافظة عمران تصعيد عملية الاحتجاجات السلمية والضغط على السلطة المحلية من اجل إلقاء القبض على القتلة وضبط الحالة الأمنية المنفلتة في المحافظة وحماية حياة وأعراض وكرامة المواطنين والمسارعة إلى تقديم تفسيرات مقنعة لموقف السلطتين المركزية والمحلية السلبي والمريب من الجريمة" كما طالب قيادة الحزب والمشترك في المركز والمحافظات "ضرورة إظهار روح التضامن والتكاتف مع أسرة الشهيدين وبقية من ذهبوا ضحية الانفلات الأمني وتصعيد الاحتجاجات السلمية المشتركة أكثر مما هي عليه الآن" وقال البيان " بقدر ما لاحظنا تجاهل السلطة وأجهزتها المعنية للجريمة لاحظنا أيضا ضعفا ملحوظا في عملية التضامن والمناصرة من قبل الأحزاب والمنظمات المدنية المختلفة و قد يعود ذلك الى عدم تقدير هذه الجهات المعنية لخطورة الجريمة وتداعياتها ،وهو ما يجعلنا نحث الحزب الاشتراكي وأحزاب المشترك ومنظمات المجتمع المدني على ضرورة تصعيد الاحتجاجات السلمية في عمران وبقية المحافظات حتى لا تعتقد الأطراف التي أقدمت على ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء أنها ستفلت من العقاب والمحاسبة " وحتى لا يتم العبث بالورقة الأمنية "لأغراض سياسية وبما من شانه توسيع حالة الانفلات الأمني وإضعاف روح التضامن والتكاتف بين القوى المدنية والحقوقية ودعاة السلم الأهلي في البلاد " وكان قد تحدث في بداية اللقاء رئيس كتلة الحزب الاشتراكي البرلمانية الدكتور عيد روس النقيب عن الحالة الأمنية المنفلتة في البلاد وما طرحه النواب على الحكومة أثناء انعقاد الجلسة المغلقة لمناقشة الأعمال الإرهابية والانفلات الأمني في البلاد ، مؤكدا في مداخلته "أن قضية الشهيد محسن عسكر ونجله شافيز وبقية قضايا القتل الاخرى كقضية الطالب الحوتي والطبيب القدسي قد طرحت على الحكومة في الجلسة " مضيفا لقد طالبنا ممثلي الحكومة "بتقديم تفسيرات مقنعة لصمت الدولة وأجهزتها المعنية تجاه مقتل محسن عسكر وغيره" وفي اللقاء الشهري المنعقد عصر اليوم الجمعة لمنتدى الشهيد جار الله عمر للحوار الفكري والسياسي والذي خصص لمناقشة قضية الشهيد وقاز ونجله شافيز قدم رئيس المنتدى للمشاركين في اللقاء شرحا موجزا عن جريمة الاغتيال وتطوراتها منذ الخميس الماضي وحتى اليوم مشيرا الى اتصالات مباشرة أجرتها قيادة الحزب الاشتراكي اليمني مع قيادات الأجهزة الأمنية في صنعاء طالبتهم فيها بضرورة كشف ملابسات الجريمة وتفسير صمتها تجاه الجناة لكنها لم تعمل أي شي رغم مرور 8ايام على الجريمة وأشار رئيس المنتدى إلى توصيف أسرة القيادي الاشتراكي محسن عسكر وانها تقول " بان شخصا كان يتربص بالشهيد محسن عسكر ونجله شافيز بالقرب من منزلهما في قرية الحيرة بحرف سفيان وعندما خرجا من المنزل في الساعة العاشرة والنصف من صباح الخميس الموافق 19مارس 2009م أمطرهما بأكثر من 17رصاصة أودت بحياتهما على الفور منها 7رصاص اخترقت جسد الطفل شافيز وهو في حضن والده " وتحدث أقرباء للشهيد محسن عسكر عن "معرفة الدولة بالجناة وأنهم كانوا على سيارة شبح انطلقوا بها في اتجاه العاصمة صنعاء بعد ارتكابهم الجريمة مباشرة " وتحدث في المنتدى كل من يحي الشامي وعلي سيف حسن واحمد ألكبسي وعلي الكميم وعبده سالم الذين اجمعوا في مداخلاتهم على استنكارهم للجريمة وضرورة إبدا مزيد من التضامن بين قوى المجتمع المدني في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد واقر المشاركون إصدار بيان بها الخصوص اشرنا أنفا لأهم ما تضمنه