عقد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر ورئيس الدورة الحالية للقمة العربية لقاء تصالحي جمع الزعيم الليبي معمر القذافي والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز على هامش جلسات القمة التي بدات أعمالها اليوم. وكان القذافي قد تقدم بدعوة مثيرة للجدل للمصالحة مع الملك عبد الله، حين قاطع كلمة امير قطر في الجلسة الأولى للقمة موجها انتقادات شديدة للملك السعودي قال بعدها أنه على استعداد للمصالحة. وبعد انتهاء امير قطر الشيح حمد آل ثاني من كلمته تحدث الزعيم الليبي معمر القذافي قبل ان يأتي دوره في الحديث ووجه حديثه للعاهل السعودي عبد الله رغم محاولات الشيح حمد ايقافه باعتباره رئيس الجلسة. وقال القذافي مخاطبا عبد الله "بعد ست سنوات وانت هارب من المواجهة واريد ان اقول لك انك انت الكذب وراءك والقبر قدامك وانك انت صنعتك بريطانيا وتحميك امريكا". واضاف انه على استعداد على انهاء الخلاف بينهما "واعتبر المشكلة بيني وبينك منتهية وعلى استعداد لزيارتك وانت تزورني". ومضى القذافي الذي يترأس الاتحاد الافريقي في الوقت الحالي يقول "أنا عميد الحُكام العرب وملك ملوك أفريقيا وإمام المسلمين. مكانتي العالمية لا تسمح لي بأن أتنازل لمستوى آخر." واعتذر أمير قطر وعرض بذل مساعيه لحل الخلاف بين الزعمين. واعتبر وزير الدولة السعودي لشؤون مجلس الوزراء عبد العزيز بن فهد إن مبادرة القذافي للمصالحة كانت مبادرة طيبة. يذكر ان مشاحنات كلامية جرت بين القذافي وعبد الله خلال القمة العربية عام 2003 مما ادى الى توتر العلاقات بين البلدين الى الان. وتوالت بعد ذلك كلمات الزعماء العرب والتي بدأها الرئيس السوري بشار الاسد, بصفته رئيس الدورة القمة العربية السابقة , بدعوة الزعماء العرب الى الوقوف الى جانب الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورفض مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضده واعتبرها ذات "اهداف سياسية". فيما دعا الرئيس البشير الزعماء العرب الى اصدار قرارات واضحة وقوية برفض المذكرة ومطالبة "الاطراف التي تقف وراءها الى الغائها كليا". ويحضر القمة 17 زعيما عربيا ويغيب عنها الرئيس المصري حسني مبارك. وقد اعتبر غياب مبارك، في نظر مراقبين، عائقا امام جهود رأب الصدع وحل الخلافات العربية في عدة ملفات وقضايا. وحضر الجلسة الافتتاحية الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي القى كلمة امتدح فيها المبادرة العربية للسلام.