قال عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني رئيس دائرته الخارجية محمد غالب أحمد إن ما يجري في مناطق ردفان "حرب من طرف السلطة حيث يتم قصف جبال ومراعي وقرى المنطقة بالمدفعية والصواريخ بشكل عشوائي". وكان غالب يتحدث إلى تلفزيون بي بي سي العربية مساء الجمعة. ورداً على سؤال بشأن العنف المسلح من جانب المواطنين، قال غالب "لقد اختط المواطنون في محافظات الجنوب طريق النضال السلمي دون سواه حيث يقوم الأهالي بدفن قتلاهم الذين يسقطون ضحايا عنف السلطة تجاه المظاهرات السلمية وعقب مراسيم الدفن يقومون باعتصامات سلمية دون أن يلجأوا إلى حمل السلاح أو مقابلة عنف السلطة بعنف مماثل". وأضاف أن قمع السلطة للمواطنين وقتلهم يهدف إلى جرهم نحو العنف الذي يرفضون الانجرار إليه. وذهب القيادي الاشتراكي إلى أن "الحزب الاشتراكي اليمني بهيئاته وقياداته وأعضائه وأنصاره يشكلون قرابة 90 في المائة من الحراك السلمي الجنوبي". ووصف غالب المحافظات الجنوبية منذ حرب 94 بأنها "ثكنة عسكرية". وتابع: على السلطة اعتماد العقل والحوار لحل أية مشاكل طارئة والالتزام بما تم الاتفاق عليه بين ممثليها والمواطنين" وأشار إلى أن السلطة تنصلت من الاتفاق الذي أبرم قبل أسبوعين وقضى بإلغاء الاستحداثات العسكرية ورفع النقاط . وحمل غالب السلطة مسؤولية أي تداعيات جديدة في المنطقة.