قال مسؤولون في السودان إن الرئيس السوداني الاسبق جعفر النميري الذي تولى السلطة في أعقاب انقلاب عسكري في عام 1969 توفي يوم السبت عن عمر يناهر 79 عاما بعض فترة من المرض. وقال مجدي عبد العزيز المساعد الرئاسي ان وفاة النميري كانت متوقعة منذ مرضه وانه توفي قبل ساعتين. وقال محجوب الفضل المتحدث الرئاسي إن جنازة النميري ستشيع على الارجح في منطقة أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم صباح الاحد. وأمضى النميري 16 عاما عاصفة كزعيم للسودان الى أن أطاح به انقلاب عسكري في أبريل نيسان عام 1985 وحصل على لجوء سياسي في مصر. وجاء النميري الى السلطة في انقلاب في عام 1969 لينهي خمسة أعوام من الحكم المدني شابتها المشاحنات الحزبية والفساد والمشكلات الاقتصادية. وبدأ النميري حكمه كيساري معجب بحكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لكنه تحول تدريجيا لليمين ليصبح حليفا للولايات المتحدة ويسحق تمردا للجماعات الاسلامية واليسار. ولكن مشكلات النميري تفاقمت في أوائل عام 1985 بسبب دين خارجي بلغ تسعة مليارات دولار وتدفق اللاجئين من الدول المجاورة وجفاف مدمر. وطلب النميري مزيدا من المساعدات من الولاياتالمتحدة أثناء زيارة لواشنطن قبل أقل من شهر من الاطاحة به واندلعت أعمال شعب انتهت بالاطاحة بحكمه يذكر أن الرئيس الراحل ولد في عام 1930 بأم درمان، وتخرج في الكلية الحربية، وتحصل على الماجستير في العلوم العسكرية من الولاياتالمتحدةالأمريكية، قبل أن يقود انقلاباً في مايو/ أيار عام 1969. وبعد نحو عامين من "ثورة مايو"، انتخب جعفر نميري رئيساً للجمهورية السودانية في أكتوبر/ تشرين الأول 1971، ثم أصبح رئيساً للاتحاد الاشتراكي، وقائداً أعلى للفوات المسلحة. و استمر في تولي مقاليد الحكم حتى أبريل/ نيسان 1985، بعدما أطاحت به "انتفاضة شعبية"، انحازت إليها القوات المسلحة بقيادة المشير عبد الرحمن سوار الذهب. ولجأ نميري، في أعقاب تلك الانتفاضة إلى اندلعت أثناء وجوده في زيارة للولايات المتحدة، إلى مصر، حتى عام 2000، إلى أن عاد للسودان مرة أخرى رئيساً لإحدى المنظمات المعنية بالطفولة. يذكر أن الرئيس نميري هو الذي سن تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في السودان عام 1983، وهو نفس العام الذي شهد تقسيم جنوب السودان إلى ثلاث ولايات، بعدما كان ولاية واحدة.