محمد ابراهيم نقد هو أحد السياسيين السودانيين المخضرمين من الجيل الذي عاصر مرحلة ما قبل استقلال السودان عن الحكم البريطاني. ولد نقد عام 1930 بمدينة القطينة في وسط السودان. وبدأ نشاطه السياسي مبكرا منذ العام 1946 ، وهو تاريخ تكوين الحزب الشيوعي السوداني الذي كان يعتبر من اقوى الاحزاب الشيوعية في العالم العربي. فصل نقد من كلية الاداب - جامعة الخرطوم عام 1952 عندما كان في السنة الدراسية الجامعية الثانية واكمل دراسته الجامعية في براغ، عاصمة تشيكوسلوفاكيا سابقا، وتخرج في كلية الاقتصاد. عاد نقد للسودان و تفرغ للعمل السياسى فى سكرتارية الحزب الشيوعى الى ان أنتخب نائباً عن الحزب الشيوعي السوداني ممثلاً لما يعرف بدوائر الخريجين عام 1965 لكنه لم يكمل الدورة بسبب حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان. قضى نقد معظم حياته السياسية في الخفاء. حيث إنه تولى مهام السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني عام 1971 بعد ان اعدم الرئيس الراحل جعفر محمد نميري عدداً من قيادات الحزب لادانتهم بالضلوع في محاولة انقلاب عسكري ضد نظام النميري حينذاك. و قاد نقد الحزب الشيوعي من تلك اللحظة و حتى الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس نميري في ابريل نيسان عام 1985. كما ترأس كتلة الحزب الشيوعي الصغيرة حجماً و القوية اثراً في الجمعية التأسيسية (البرلمان السوداني) بعد ان انتخب عام 1986 نائباً للحزب عن دائرة الديوم و العمارات في العاصمة الخرطوم. و لكن بعد الانقلاب العسكري الذي نفذه الجنرال عمر البشير عام 1989 ، اودع نقد المعتقل لعامين واطلق سراحه مع وضعه رهن الاقامة الجبرية . إلا انه تمكن مرة اخرى من الاختفاء وقاد الحزب الشيوعي في الخفاء و لم يظهر علناً في الساحة السياسية السودانية حتى عام 2005. وللسياسي الراحل عدد من المؤلفات السياسية و الفكرية ابرزها "قضايا الديمقراطية في السودان" و "علاقات الرق في المجتمع السوداني".