توفي اليوم الخميس سكرتير عام الحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد بالعاصمة البريطانية لندن عن عمر ناهز 82 عاماً إثر علة لم تمهله طويلاً, ويتوقع وصول جثمان الفقيد بعد غد الجمعة بينما احتشد العشرات من المعزيين بمنزل الفقيد بحي الفردوس بالخرطوم. ونقد من مواليد مدينة القطينة 1930م وتلقى تعليمه الأولي والوسطى بالعديد من مدن السودان حيث ظل متنقلاً مع عمه. وشارك الفقيد في المظاهرات ضد الاستعمار عام 1946م إبان مرحلة الحراك السياسي لمؤتمر الخريجين. تلقى تعليمه الثانوي بحنتوب الثانوية وكان من بين زملاء دفعته الرئيس الأسبق نميري. وانضم خلال الدراسة للعديد من المظاهرات التي كان ينظمها طلاب المدرسة المساندة للحركة الوطنية كالمظاهرات المؤيدة لإضراب الجمعية التشريعية. وبرزت ميول نقد للأنشطة الثقافية بالجمعية الأدبية، وكان مشرفاً على جمعية التمثيل والمسرح التي قدمت أعمالاً لخالد أبو الروس وشكسبير وجرجي زيدان. تفرغ سياسي أكمل نقد دراسته الجامعية ببراغ (تشيكوسلوفاكيا سابقاً) وتخرج من كلية الاقتصاد بعد أن فصل من جامعة الخرطوم كلية الآداب. وعاد للسودان وتفرغ للعمل السياسي في سكرتارية الحزب الشيوعي، واختفى لمباشرة مهام العمل السياسي السري بعد الإطاحة بالنظام الديمقراطي في 17 نوفمبر 1968م واعتقل لمدة عام. نقد باشر العمل السياسي حتى انعقاد المؤتمر العام الخامس للحزب الشيوعي السوداني في يناير 2009م حيث تم انتخابه وانتخب عضواً بالبرلمان عن دوائر الخريجين فى عام 1965م مرشحاً عن الحزب الشيوعي. ولم يكمل الدورة نسبة لصدور قرار حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان. وأصبح سكرتيراً عاماً للحزب الشيوعي السوداني عقب إعدام عبد الخالق محجوب في عام 1971م ثم اختفى من نظام مايو حتى انتفاضة أبريل 1985م. وانتخب عضواً بالبرلمان عن الحزب الشيوعي السوداني عام 1986. وظل يباشر مهام العمل النيابي والسياسي حتى يونيو 1989م. وباشر العمل السياسي حتى انعقاد المؤتمر العام الخامس للحزب الشيوعي السوداني في يناير 2009م حيث تم انتخابه سكرتيراً سياسياً للحزب الشيوعي. ولنقد العديد من المؤلفات: "قضايا الديمقراطية في السودان" و"حوار حول النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية" و"علاقات الأرض في السودان: هوامش على وثائق تمليك الأرض" و"علاقات الرق في اﻟﻤﺠتمع السوداني" و"حوار حول الدولة المدنية". الشروق