امتنع قاسم عسكر جبران الناشط في احتجاجات الجنوب عن الرد على المحكمة الجزائية المتخصصة التي عقدت أولى جلساتها يوم الثلاثاء لمحاكمته بتهمة "المساس بالوحدة والتحريض على الكراهية وازدراء طائفة من الناس". وانسحب محاميا الدفاع عن عسكر جمال الجعبي وعلي العاصمي من الجلسة بطلب من موكلهما الذي قال إنه يثق برأي فريقه دفاعه القانوني "في عدم جدوى التمثيل القانوني والترافع أمام هذه المحكمة". وأجلت المحكمة برئاسة القاضي محسن علوان محاكمة عسكر أسبوعاً لكن المحامي جمال الجعبي اعتبر المحاكمة سياسية تجري في محكمة استثنائية .وقال إن هيئة الدفاع لن تترافع عن موكلها في الجلسة المقبلة. وكان عسكر قد قال في رسالة للمحكمة "قضيتي اليوم سياسية وهذه المحكمة استثنائية تتعارض مع مبدأ القاضي الطبيعي في التقاضي وبالتالي تتعارض مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية ومواثيق حقوق الإنسان ولذلك فإنني امتنع عن الإجابة عن أي أسئلة أو اتهامات توجهونها لي". وأضاف عسكر وهو سفير سابق عمل في الجزائر وموريتانيا: وأدرك أن استخدام القوة في إحضاري إلى هنا لن يستطيع أن يجبرني على أن أغير قناعاتي وإيماني بقضية شعبي العادلة". وتشكلت هيئة الدفاع عن عسكر من الدكتور محمد المخلافي وأحمد الوادعي وعبدالعزيز البغدادي ومحمد المقطري وباسم الشرجبي وأسعد عمر وكلهم من المرصد إضافة إلى شذى ناصر وجمال الجعبي وعلي العاصمي. وتتألف هيئة الدفاع المشكلة في عدن من المحامين بدر باسنيد وعارف الحالمي وسعيد العيسائي.