قال خالد طميم رئيس جامعة صنعاء ان المناهج التعليمية في الجامعات اليمنية ضعيف ومجمل المعامل فيها قديمة . وأكد طميم في ندوة فكرية نضمها مركز "منارات" أمس بصنعاء على ضرورة التغير الجذري للمناهج التعليمية والمدرسين من اجل رفع الكفاءة العلمية للجامعات اليمنية . وأشار في ندوة تناولت أسباب تخلف الجامعات العربية إلى ان تغير المعامل القديمة توجب تغيير المناهج والمدرسين ويحتاج ذلك إلى إمكانيات كبيرة مقارنة بالإمكانيات الشحيحة جدا التي تملكها هذه الجامعات . وأوضح إن البحث العلمي في جامعة صنعاء يعاني مشاكل مادية حيث يمنح من 2 إلى 3 مليون ريال سنويا وهذا مبلغ ضئيل جدا ما ساعد على تأخر الجامعة عن ركب الجامعات المتقدمة. ونفى أستاذ التربية بجامعة صنعاء بدر الاغبري في محاضرته " أسباب تخلف الجامعات العربية في تبوأ مراتب متقدمة في التصنيف الدولي للجامعات" ان تكون الإمكانيات المادية سببا مباشرا لتخلف هذه الجامعات معللا ذلك بالإمكانيات المادية الهائلة التي تمتلكها الجامعات العربية في الدول النفطية كدول الخليج والجزائر وليبيا . ولخص الاغبري أسباب تخلف الجامعات العربية الى عدة نقاط هي : 1- عدم قدرة الجامعات على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب والتقيد بالنسب المحددة المرسومة من قبل المجلس الأعلى للجامعات حيث أنه لا توجد بدائل أخرى مثل كليات المجتمع والمعاهد التقنية العليا. 2- ضعف قدرة الجامعات على تقديم تعليم عال يتوافق ويتواءم مع متطلبات المجتمع العربي وخطط التنمية 3. عدم قدرة الجامعات على التكيف مع المتغيرات التكنولوجية سريعة الحدوث، فعلى سبيل المثال عدم استطاعة الجامعات العربية التعامل وحتى الوقت الحاضر مع الكمبيوتر واستخدام الانترنيت في الدراسات والبحوث وفي الأعمال الإدارية اليومية ومكتبات الجامعات بل في الكليات الجامعية. 4. عدم قدرة الجامعات على التعامل مع مشكلات التمويل ومحدودية الموارد المتاحة على الرغم من أن قانون الجامعات ينص على استقلالية الجامعة مالياً وإدارياً. 5. محدودية الجامعات على إحداث نوع من التوازن بين متطلبات الفرد وحاجات المجتمع. 6. محدودية الجامعات في إحداث نوع من التوازن بين وظائف التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع. 7. بالإضافة إلى ذلك ومن خلال الإمكانات القائمة للجامعات العربية من حيث الكتب الجامعية والوسائل التعليمية والمختبرات والمعامل وقاعات المحاضرات والكوادر الإدارية والأنشطة الطلابية والمكتبات إنها في أدني المستويات. واورد في محاضرته ان مجلة كويتية ذكرت ان سوء الإدارة الجامعية وغياب مستلزمات العمل والهجرة الادمغة وغياب الديمقراطية داخل الجامعات علاوة على ذلك المحسوبية والمجاملة وسيادة مناهج التدريس التقليدية وتدني ميزانية البحث العلمي والرقابة الفكرية والقيود الإدارية على النشاطات الأكاديمية تعتبر من أسباب تخلف الجامعات العربية وخروجها من سلم التصنيف العالمي للجامعات .