وجه النائبان عن الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور عيدروس نصر والدكتور محمد صالح علي أسئلة إلى وزير الداخلية خلال جلستي الاثنين والثلاثاء بشأن قتل متظاهرين في مناطق بالجنوب خلال مظاهرات يوم 21 مايو الماضي و8 يونيو 2009. كما سأل الدكتور عيدروس نصر الذي يرأس كتلة الاشتراكي عن "المبرر القانوني لمنع صدور صحيفة الأيام وصحيفة الوطني وصحيفة النداء". وأضاف يسأل عن إجراءات وزارة الداخلية حيال من اقتحموا مقر صحيفة الأيام في عدن يوم 24 مايو. وجاء في السؤال "من أعطى التوجيه باقتحام مبنى الصحيفة ومنزل آل با شراحيل وإطلاق النار والقنابل اليدوية والدخانية وترويع النساء والأطفال؟ وأين ذهبت عائدات مئات الآلاف من النسخ التي تمت مصادرتها وبيعها من قبل جنود وضباط النقاط الأمنية؟". أما الدكتور محمد صالح علي وهو نائب رئيس كتلة الاشتراكي وسكرتير دائرته السياسية فسأل وزير الداخلية عن قتل قوات الأمن خمسة محتجين وإصابة أكثر من 50 خلال مظاهرة في عدن يوم 21 مايو الماضي إضافة إلى اعتقال أكثر من 450 متظاهراً بينهم أساتذة في جامعة عدن منهم الدكتور حسين مثنى العاقل الذي قال صالح إنه نقل إلى صنعاء ومازال يصنف ضمن المخفيين قسرا. وذكر صالح أن قوات الأمن قتلت خلال تلك المظاهرة خمسة أشخاص هم عبدالقوي محسن الطلالي وأديب مثنى عبيد الحالمي ومحمد ناصر الكلدي ومراد حيدر أحمد ومنصور أحمد عبدالله. كما سأل محمد صالح عن قتل ثلاثة أشخاص هم وضاح حسن علي ومعين سعد صالح وعبدالسلام أحمد هيثم يوم 8 يونيو عند نقطة عسكرية في منطقة العند خلال تشييع محتجين قتلوا في وقت سابق. وجاء في سؤال صالح "هل تم التحقيق في هذه الحادثة الدموية. وهل تم ضبط القتلة ومحاكمتهم وماذا بشأن الجرحى. وما هي ملابسات الحادث والمسوغات القانونية للعنف المفرط الذي أسفر عن جرح وقتل المواطنين خارج ساحات القضاء؟ وما موقف قيادة الوزارة من كل ذلك؟". كما وجه صالح سؤالاً ثالثاً لوزير الداخلية بشأن اختطاف أطباء وممرضين ألمان ومعلمة كورية في صعدة وإعلان مقتل ثلاثة منهم. وقال صالح يسأل وزير الداخلية: ماهي تفاصيل وملابسات حادثة اختطاف الأطباء الأجانب التسعة في مستشفى صعدة وحادثة القتل البشعة التي طالت الألمانيتين والكورية وما مصير بقية المخطوفين حتى الآن وما دور الأجهزة الأمنية ومسؤوليتها في هذا الصدد؟". ومن المقرر أن يحضر وزير الداخلية للرد على أسئلة النواب بعد استدعائهم له.