انسحبت كتلة الحزب الاشتراكي اليمني البرلمانية يوم الاثنين من جلسة البرلمان احتجاجاً على إدارة الجلسة من رئيس البرلمان الذي منع نائب رئيس الكتلة الدكتور محمد صالح علي من قراءة أسئلة لوزير الداخلية بشأن قتل متظاهرين في الجنوب. وقال الدكتور محمد صالح وهو سكرتير الدائرة السياسية للاشتراكي إن رئيس البرلمان يحيى الراعي لم يسمح له بقراءة ثلاثة أسئلة كان أعدها لتقديمها إلى وزير الداخلية وأمر بعزل مكبر الصوت عنه بعد أن قرأ سؤالاً واحداً لم يرق مضمونه للراعي. وبعد تدخل رئيس كتلة الاشتراكي الدكتور عيدروس نصر للاحتجاج على منع زميله من قراءة أسئلته، وجه رئيس كتلة الحزب الحاكم سلطان البركاني هجوماً على الحزب الاشتراكي اليمني وماضيه الأمر الذي دفع أعضاء كتلة الاشتراكي إلى الانسحاب قبل أن تلحق بهم كتل اللقاء المشترك. واستغرب محمد صالح علي أن يصل الهجوم الرسمي على الحزب الاشتراكي اليمني إلى البرلمان ويمنع ممثلوه من الرد. و يتصل سؤال محمد صالح الأول بقتل خمسة محتجين وإصابة أكثر من 50 خلال مظاهرة في عدن يوم 21 مايو الماضي إضافة إلى اعتقال أكثر من 450 متظاهراً بينهم أساتذة في جامعة عدن منهم الدكاور حسين مثنى العاقل الذي قال صالح إنه نقل إلى صنعاء ومازال يصنف ضمن المحفيين قسرا. وسال البرلماني الاشتراكي وزير الداخلية "هل تم التحقيق في ملابسات هذه الأحداث الدموية؟ وهل تم ضبط القتلة ومحاكمتهم، وماذا بشأن الجرحى والمختفين قسرياً والمعتقلين حتى الآن وماهي المسوغات القانونية لكل هذا العنف المفرط ضد الاحتجاجات السلمية المكفولة دستورياً وما موقف قيادة الوزارة (الداخلية) من كل ذلك؟".