عقدت محكمة الصحافة أولى جلساتها يوم السبت بصنعاء للنظر في الدعوى القضائية المقدمة من نيابة الصحافة والمطبوعات ضد رئيس تحرير صحيفة النداء سامي غالب بتهمة السب والاهانة حسب شكوى مقدمة من وكيل سابق لوزارة الأوقاف. وقررت المحكمة في جلستها برئاسة القاضي منصور شائع رئيس المحكمة تلاوة قرار الاتهام وقائمة الإثبات، المتضمنة تهمة النيابة لغالب بالسب والإهانة. وكان الوكيل السابق لوزارة الأوقاف حسن الأهدل تقدم بشكوى إلى النيابة في ديسمبر 2006 يطلب التحقيق مع رئيس التحرير بشأن تحقيق نشرته "النداء" عن اختلالات في قطاع الحج والعمرة تضمن اتهامات من وكالات سياحية خاصة لمسؤولين بالقطاع بالفساد. وعقدت محكمة غرب العاصمة جلسات عدة منذ عام 2007 للنظر في القضية قبل أن تحال الشهر الماضي إلى محكمة الصحافة التي تم إنشاؤها في مايو الماضي للنظر في قضايا الصحافة. وطلب محاميا الدفاع نبيل المحمدي وشكيب الحكيمي من عدالة المحكمة تكليف النيابة بتحديد التهمة على وجه الضبط، وما إذا كانت التهمة القائم بها قرارها هي تهمة "السب" فينطبق عليها نص المادة 292 عقوبات أم تهمة إهانة فينطبق عليها نص المادتين 172 و 197 حسب الأحوال . كما طلبا من عدالة رئيس المحكمة تكليف النيابة بتحديد الواقعة التي ينطبق عليها هذه التهمة وشخص المجني عليه ونص الاسناد على وجه مايتطلبه نص المادة 222 إجراءات جزائية, وذلك ليتمكنا من تحديد منهجية الدفاع عن موكليهما.. ورد ممثل النيابة مؤكداً تمسكه بقرار الاتهام باعتبار أن التهمة الموجهة لرئيس تحرير النداء واضحة، بيد أن القاضي قرر إلزام النيابة بتقديم رد مكتوب على ما أثاره محاميا الدفاع وذلك في الجلسة الثانية المقررة يوم السبت القادم 18 يوليو.