فجر موظفو الخطوط الجوية اليمنية أسئلة كبيرة وخطيرة في وجه الحكومة اليمنية وقيادة "اليمنية" بخصوص أسباب وعوامل محتملة لسقوط الطائرة اليمنية المنكوبة في مياه المحيط الهندي نهاية الشهر الماضي وفي الاعتصام الأول الذي قام به صباح الثلاثاء موظفو اليمنية ومنظمات مدنية أخرى أمام مجلس الوزراء كشفوا ولأول مرة أن الحكومة اليمنية وشركة الخطوط الجوية اليمنية لا تشارك في عمليات البحث عن جثث الضحايا وحطام الطائرة ولا في عمليات التحري والتحقيق حول أسباب وعوامل سقوط الطائرة اليمنية المنكوبة وان العملية برمتها بأيدي الفرنسيين وجيشهم وأجهزتهم الاستخبارية و" أن تحقيقات الفرنسيين لم يضف للطائرة المنكوبة في ظلام المحيط سوى المزيد من الظلمات والكثير من ألألم والحسرة للضحايا ". و كانت وسائل إعلامية من بينها الاشتراكي نت قد أشارت إلى هذا الخلل الخطير الذي يؤكد استمرار سياسة الإهمال والفساد وعدم التحلي بروح المسئولية لدى السلطات اليمنية وقيادة الخطوط الجوية اليمنية jتجاه الحادث الماساوي للطائرة المنكوبة وبالإضافة إلى عدم مشاركة الفريق اليمني في البحث والتحقيق فجر المعتصمون قنبلة أخرى وهي إمكانية أن يكون سبب سقوط الطائرة " عمل إرهابي من داخلها".وهي الفرضية التي اهملتها السلطتين الفرنسية و اليمنية منذ اللحظة الاولى لسقوط الطائرة رغم وجود مؤشرات قوية تعزز هذه الفرضية ومع أن عملية الاعتصام والاحتجاجات تتم برغبة من قيادة "اليمنية" لتبرئة ساحتها بعد الانتقادات الواسعة التي وجهت لها بخصوص وجود اهمال في صيانة الطائرة ،ومحاولة حصر المسئولية كاملة على الفرنسيين بما في ذلك التركيز على فرضية (الخلل التصنيعي لدى شركة اير باص ) وفرضية إسقاط الطائرة بصاروخ فرنسي إلا أن الرسالة التي رفعها المعتصمون إلى رئيس الوزراء أهملت ولأول مرة ،أهم وأكثر الفرضيات التي سبق لمسئولي "اليمنية " والحكومة اليمنية ترويجها منذ اللحظة الأولى لسقوط الطائرة وهي فرضية "الاضطرابات الجوية وسرعة الرياح " لحظة اقتراب الطائرة من مدرج الهبوط في مطار مروني . فرضية العمل الارهابي و مقابل اختفاء فرضية "سرعة الرياح" من رسالة و تساؤلات موظفي اليمنية المعتصمين طرحت وبقوة فرضية العمل الإرهابي من داخل أو من خارج الطائرة وهي الفرضية التي كان الاشتراكي نت قد أشار إليها في اليوم الأول لسقوط الطائرة المنكوبة وجاء في رسالة و تساءل المعتصمين " لماذا لم يتم الاهتمام بمراجعة كشوفات الركاب والعفش بحثا عن إشارة عمل إرهابي" في إشارة واضحة إلى ما ذكره مصدر امني في مطار صنعاء حول إنزال ثلاثة من ركاب الطائرة بينهم امراة قبل إقلاعها من مطار صنعاء بشبهة حملهم جوازات فرنسية مزورة . وجاء في رسالة المعتصمين بخصوص فرضية العمل الإرهابي من داخل او من خارج الطائرة سؤالين آخرين وهما" لماذا لم يعثر على قطع كبيرة من حطام الطائرة ؟ ،ولماذا تم تجاهل التحقيق مع شهود العيان ؟" في إشارة إلى مشاهدة احد موظفي مطار مروني "ضوء ساطع "من الطائرة قبل سقوطها كما ذكرت بعض وسائل الإعلام حينها وتم تجاهله من قبل جميع الأطراف المعنية (إ قرأ فرضية العمل الارهابييين) .
اليمن لا تشارك في البحث والتحقيق وكشف المعتصمون أن اليمن لا تشارك في عمليات البحث عن جثث الضحايا وحطام الطائرة ولا في عملية التحقيق والتحري حول اسباب سقوط الطائرة والتحري واشارت الرسالة ان كل ما يتعلق بالطائرة المنكوبة اليوم محصور في ايدي الفرنسيين وحدهم وهو ما يثير الريبة حول إمكانية سقوط الطائرة بصاروخ فرنسي أو بسبب خلل كبير في تصنيع الطائرة اليمنية المنكوبة وبهذا الخصوص طرح المعتصمون الأسئلة الخطيرة التالية " لماذا يصر الفرنسيون على ترأس لجان التحقيق ؟ولماذا يرفض الفرنسيون مشاركة الأمريكان في عمليات البحث ، ولماذا غير الفرنسيون إحداثيات موقع حطام الطائرة؟ولماذا منعت فرق البحث اليمنية والقمرية من البحث والاقتراب من حطام الطائرة ؟ولماذا يصرون يوميا على تحديد مكان الصندوق ألأسود وثم يتضح أنها غير صحيحة ؟وما الذي جعل وزير فرنسي يقوم بزيارة عاجلة لمكان الحادث بطائرة خاصة ؟ وعندما سقط الطائرة الفرنسية لم يقوموا بذلك "؟
واتهمت الرسالة بصراح الدور الفرنسي وتحول عمليات البحث إلى عمليات سرية واستخباري بأيدي الفرنسيين وختمت الرسالة وحسب ما نشر في موقع مارب برس الاخباري بالقول "لم يعد أحدا يشك في سواها(فرنساء) في السيطرة التامة على مجريات البحث والتحقيق في حادث الطائرة اليمنية , وقالت أن تحقيقات الفرنسيين لم يضف للطائرة المنكوبة في ظلام المحيط سوى المزيد من الظلمات والكثير من ألألم والحسرة للضحايا . كما اعتبرت الرسالة الموقف الفرنسي تجاه اليمنية ما هو إلا " نكوص فرنسي إلى مظالم الاستعمار وهيمنته البغيضة " . و طالبت مذكرة موظفي اليمنية من رئيس الوزراء دعوة جهات دولية محايدة للتحقيق في سقوط الطائرة المنكوبة لكشف الحقيقة , إضافة إلى التحقيق جنائيا في احتمال إصابتها بصاروخ من قبل القوات الفرنسية , بعد التاكد من ان حطام لطائرة تناثر على مساحات واسعة وتحولها الى شظايا صغيرة ومتطايرة . وأضافت الرسالة أن القوات الفرنسية حولت عمليات البحث والتحقيق الفني والإنقاذ الإنساني إلى عمليات سرية للجيش الفرنسي يذكر ان اعتصام موظفي اليمنية هو الثاني من عمليات الاحتجاج بعد مسيرة شاركوا فيها قبل أيام . وتقوم ادارة اليمنية باجراءات واتصالات داخلية وخارجية لتبرئة ساجتها وعلم الاشتراكي نت ان من بين سياسة "العلاقات العامة" التي تقوم بها اليمنية هي الاتصال بالصحفيين والصحف الحزبية والأهلية والسعي للاتفاق معها على نشر إعلانات لليمنية بمبالغ مقدرة مقابل التغطية "الايجابية" لتطورات حادثة الطائرة المنكوبة