نقلت الاذاعة العامة الوطنية الامريكية عن مصادر بالمخابرات الامريكية قولها ان أحد أبناء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ربما يكون قتل في ضربة صاروخية أمريكية في باكستان في وقت سابق من العام الحالي. وقال مسؤول مخابرات أمريكي ان من المؤكد بنسبة بين "80 و85 في المئة" مقتل سعد بن لادن وهو في العشرينات من عمره. واضاف المسؤول ان نجل زعيم تنظيم القاعدة لم يكن شخصية كبيرة في صفوف التنظيم أو مهما لدرجة استهدافه شخصيا ولكنه "كان في المكان الخاطيء في الوقت الخاطيء." وذكرت الاذاعة أنه لم يتضح ما اذا كان سعد قتل وهو في مكان قريب من والده ام لا. وكان مسؤول مخابرات أمريكي قال في يناير كانون الثاني ان السلطات الايرانية افرجت عن سعد بعدما كان محتجزا في ايران وانه توجه على الارجح الى باكستان. وقال مسؤول امني باكستاني كبير لرويترز "هناك انباء (عن مقتله) لكن ايا منها لم تتأكد او تثبت صحتها." وتعتقد الولاياتالمتحدة ان اسامة بن لادن يختبيء في باكستان. وكادت اجهزة المخابرات تنجح في القبض على نائبه ايمن الظواهري في باكستان خلال عدة محاولات لاعتقاله لكن البحث عن اسامة بن لادن هدأت وتيرته قبل عدة سنوات. وغالبا ما تنشر القاعدة رسائل صوتية لاسامة بن لادن لكن اخر تسجيل مصور ظهر فيه ابن لادن كان قبل عامين وهناك تكهنات متواصلة بانه ربما توفي. واتصل متحدث باسم طالبان في وادي سوات حيث بدأ الجيش الباكستاني هجوما قبل ثلاثة أشهر هاتفيا برويترز لينفي تقريرا للجيش عن انه أصاب على الارجح قائد طالبان فضل الله في غارة جوية. وقال المتحدث مسلم خان قبل ان يشغل تسجيلا صوتيا لفضل الله سجله يوم الاربعاء "جميع (افراد) قيادة طالبان بخير." واضاف الصوت في التسجيل قائلا "نفذ حكام باكستان وجنرالاتها عمليات قمع ضد البشتون وسكان منطقة مالاكاند (التابعة لاقليم الحدود الشمالي الغربي) لارضاء الولاياتالمتحدة." وقال المبعوث الامريكي الخاص الى باكستانوافغانستان ريتشارد هولبروك للصحفيين في اسلام اباد ان الجيش الباكستاني يعطي أولوية لتأمين وادي سوات ووادي بونر بما يتيح عودة نحو 2.5 مليون شخص الى ديارهم. وقالت الاممالمتحدة ان ما يقرب من 400 الف شخص عادوا في خطوة وصفها هولبروك بأنها "أنباء طيبة" قبل ان ينبه الى انهم في حاجة الى الأمن. وقال بعد اجتماعات استغرقت يومين مع الزعماء الباكستانيين "/اقليم/ سوات الشمالي ما زال غير امن وزعماء مثل فضل الله لم يتم القاء القبض عليهم ولهذا فان هناك طريقا طويلا يتعين المضي فيه قدما." وقال هولبروك ان هذا هو السبب على الارجح في تأجيل الجيش لهجوم شامل لمسافة ابعد في الغرب ضد معقل قائد حركة طالبان باكستان بيت الله محسود في منطقة وزيرستان الجنوبية النائية. ورصدت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على محسود الذي ينحى عليه باللائمة في اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو في عام 2007. وقال هولبروك "اعتقد ان بيت الله محسود هو واحد من اخطر الاشخاص واكثرهم بغضا في المنطقة وان الولاياتالمتحدة لم تبد اهتماما كافيا به حتى وقت قريب." ونقلت باكستان قوات الى اقليم بلوخستان لحراسة حدود الاقليم الجنوبية الغربية مع اقليم هلمند في جنوبافغانستان حيث بدأت القوات الامريكية عملية ضد طالبان في وقت سابق من هذا الشهر.