افشل ضباط كبار في الجيش اتفاقا بين جماعة الحوثي والسلطة اشرف عليه اللواء عبد العزيز الذهب كان من المتوقع بدء تنفيذه في الساعة العاشرة من صباح الأحد وحسب مصادر مطلعة وقريبة من لجنة الوساطة فان الاتفاق الذي وقع عليه ممثلون من جماعة الحوثي وآخرون من السلطة مساء السبت نص على ثلاثة بنود رئيسية، أهمها وقف إطلاق النار في جميع جبهات المواجهة التي اندلعت مؤخرا بصورة خطيرة ،وعلى وجه الخصوص وقف اطلاق النار في منطقتي الملاحيط والمهاذر على ان يبدأ سريانه في الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد إلا أن ضباطا كبارا لهم نفوذ في قيادة الجيش بالمنطقة الشمالية الغربية رفضوا الاتفاق وابقوا على استمرار المواجهات في المهاذر والملاحيط وقال المصدر "انه وخلافا للاتفاق اعطوا أوامر عسكرية بتصعيد الهجمات وإطلاق قذائف الصواريخ والمدفعية والدبابات بصورة مكثفة واكثر مما كان عليه الوضع قبل الاتفاق حيث ركز القصف على مقاتلي الحوثي وعلى قرى المواطنيين في كل من المهاذر والملاحيط وحول مران في محاولة مكشوفة لافشال وساطة اللواء عبد العزيز الذهب المقرب من الرئيس و الذي كلفه مؤخرا لتهدئة جبهات الحرب في صعدة" ومن بين بنود الاتفاق المشار اليه والذي لا تزال فرص نجاحه قائمة ،هناك بندين اخرين على جانب من الاهمية الأول نص على اطلاق الحوثي لجميع الاسرى من الضباط والجنود الذين تم اسرهم في المواجهات الاخيرة في جبهتي الحصامة بشدا ومعسكر الجوة بمديرية ساقين مقابل وعد باطلاق معتقلين ينتمون لجماعة الحوثي في وقت لاحق وينص البند الثاني على إزالة جميع النقاط العسكرية والأمنية التي تم استحداثها في الطرقات من قبل الجيش وجماعة الحوثي وان يعود الوضع إلى سابق عهده قبل اندلاع المواجهات الأخيرة في الثلاث المديريات الغربية يضاف الى ذلك بند ثالث يلزم مقاتلي الحوثي على تسليم المباني الحكومية في مركز مديرية شدا وازالة المظاهر العسكرية في مديرية غمر وساقين وقال المصدر بان الجهود والاتصالات المكثفة لا تزال متواصلة بين الطرفين مؤكدا على وجود رغبة جدية من قبلهما في انجاح الوساطة و إيقاف المواجهات وإزالة عوامل التوتر في مناطق القتال يذكر ان اللواء عبد العزيز الذهب قائد ألوية العروبة السابق والمقرب من رئيس الجمهورية سبق ان كلف بوساطة سابقة مع الحوثي لم تؤد الى نتيجة تذكر،بسبب عدم التزام من بيدهم قيادة صعدة والمحافظات المجاورة بما توصل إليه مع الطرف الاخر يشار الى ان مليشيات قبلية وسلفية في مديرية الغيل بالجوف سارعت الى تقض اتفاق سابق مع المحسوبين على الحوثي بمجرد سماعها التوصل الى اتفاق في صعدة لوقف النار وهو السينارو ذاته الذي سبق تطبيقة بعد يوم فقط من اعلان الرئيس انهاء الحرب الخامسة في صعدة منتصف 2008م وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت خلال الاسبوعين الماضيين في مديريات غمر وشدا والملاحيط ومنطقة المهاذر وفلة بمديرية سحار سقط جرائها عشرات القتلى والجرحى من المواطنيين وطرفي القتال وادت الى سيطرة مقاتلي الحوثي على مناطق جديدة في عدد من المديريات خصوصا بعد انهيار معظم معسكرات الجيش في منطقة الحصامة وساقين والملاحيط وغيرها وقالت مصادر محلية ان اكثر من 120جنديا لا يزالون في عداد المفقودين بعد فرارهم من مناطق القتال في الحصامة الحدودية يعتقد انهم فروا الى الاراضي السعودية وفي ساقين سيطر الحوثيون على الموقع العسكري الوحيد فيها والمعروف بمعسكر الجوة ، وانسحبت قوات الجيش بدون قتال في منطقة عنم وفله الواقعة في حدود مديريتي مجز وسحار والخزائن والصمع وخنفعرومحضة وذكرت بعض التقارير الصاحفية ان عشرات الجنود قاموا بتسليم انفسهم لمقاتلي الحوثي في مناطق الحصامة وساقين وغيرها . ويقول مراقبون الى ان طبيعة المواجهات الأخيرة التي اندلعت من طرف الجيش فجأة وبدون مقدمات وتزامنها مع حملة إعلامية واسعة تحذر من وصول الحوثيين الى الحدود السعودية كان الهدف منها " تخويف دول اقليمة من الخطر الشيعي " وبهدف الحصول على دعم خليجي للسلطة في حربها ضد الحوثي وبقية الأطراف السياسية وغير السياسية ضمنها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ولا يستبعد ان المواجهات الاخيرة لها علاقة بأجندات الخلاف الدائر داخل مراكز السلطة وسعي البعض منها الى اغراق الجيش في صعدة لتحقيق أجندات سياسية وأمنية في مناطق أخرى من اليمن غير ان انهيار الجيش السريع في المواجهات الأخيرة دفع رئيس الجمهورية إلى سرعة ارسال الذهب لتهدئة الوصع في صعدة من جديد يشار الى ان أطراف في السلطة لا تخفي رغبتها في إبقاء صعدة واماكن اخرى من اليمن على صفيح امني ملتهب يؤكد مخاوف سبق التعبير عنها من قبل دول إقليمية ودولية من امكانية انهيار الدولة اليمنية وما قد يترتب على ذلك من تشضيات تضر بمصالح المنطقة والعالم في سياق متصل من المتوقع خروج الالاف من المواطنين اليوم الاثنين في مظاهرة شعبية احتجاجية في مدينة صعدة تدعو الى رفض تجدد القتال ودعوة السلطة وجماعة الحوثي تجنيب ابناء صعدة معاناة اضافية على ما هم عليه منذ 2004م تاريخ اول مواجات عسكرية بين الجيش وجماعة الحوثي بالاضافة الى مطالبتهم بفك الحصار المضروب على صعدة من قبل مسلحي العصيمات التابعين لقبيلة حاشد في محافظة عمران ---- الصورة لجنود من الفرقة الاولى مدرع في صعدة /ارشيف