قالت وكالات تابعة للامم المتحدة يوم الجمعة إن اكثر من 100 ألف شخص في اليمن بينهم أطفال كثيرون اضطروا الى النزوح عن ديارهم بسبب القتال الدائر في اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة. وعبرت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمات مساعدات أخرى تابعة للامم المتحدة عن قلقها العميق بسبب ما وصفته بالوضع المتدهور في شمال البلاد ووصفت الظروف في بعض المناطق بالحرجة.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في جنيف انها تطالب بوقف اطلاق النار للسماح للمدنيين بالفرار من القتال والسماح لعمال الاغاثة باستئناف عمليات تقديم المساعدات الانسانية المعطلة في مناطق القتال.
وزادت خلال الاشهر الاخيرة حدة الصراع الذي بدأ بشكل متقطع منذ عام 2004 مع من يسمون بالمتمردين الحوثيين في اليمن الذي تقطنه أغلبية سنية. واتهمت السلطات المتمردين بمحاولة توسيع نفوذهم لكنهم قالوا انهم يدافعون عن قراهم ضد القمع الحكومي.
واستخدمت القوات اليمنية الغارات الجوية والدبابات والمدفعية في هجوم بدأ هذا الشهر قال المسؤولون انه يستهدف سحق التمرد.
وقال عبودو كريمو أدجيبادي ممثل اليونيسيف في اليمن "المقدر ان أكثر من 100 ألف شخص نزحوا بسبب الجولة الاخيرة من القتال الكثير منهم أطفال...من الضروري أن نصل اليهم فورا حتى نقدم لهم المساعدة التي يحتاجونها."
وقالت فيرونيك تافو المتحدثة باسم اليونيسيف في جنيف للصحفيين إن الاممالمتحدة ستطلق الاسبوع القادم نداء عاجلا للمساعدات.
وقال مسؤولون في الاممالمتحدة ان اشتباكات سابقة بين القوات الحكومية والمتمردين أثرت على حوالي 120 ألف شخص.
وقال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان الموقف حرج في محافظة صعدة معقل المتمردين حيث أدى القتال الى تشريد ما يقرب من 35 ألف شخص خلال الاسبوعين الماضيين وفي مناطق ابعد في الشمال وفي السفيان في منطقة مجاورة. يتبع الصورة لضحايا من الاطفال سقطوا في قصف الطائرات لمخيم شمال ضحيان