اعتصم عشرات الأشخاص يوم الثلاثاء أمام مقر الحكومة في صنعاء احتجاجاً على إخفاء لصحفي المعارض محمد محمد المقالح وحظر صحيفة الأيام الأهلية واعتقال صحفيين ونشطاء على ذمة الصراع في صعدة والاحتجاجات في الجنوب. كما اشترك في الاعتصام أهالي الطبيب درهم القدسي الذي قتلته مجموعة قبلية في مستشفى أهلية ولم تضبط السلطات الحكومية المتورطين في قتله. ورفعت في الاعتصام صوراً لمحمد المقالح ومعتقلين بينهم وليد شرف الدين كما ردد المعتصمون هتافات تنادي بالحرية وتندد بسياسة التضييق على الحريات العامة. ورفع معتصمون صورة الطبيب درهم القدسي وترويسة صحيفة الأيام. تحدث في الاعتصام صحفيون ونشطاء وسياسيون. وقال الدكتور عيدروس نصر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني إن ما تعرض له الصحفيون محمد المقالح وفؤاد راشد وصلاح السقلدي "أمر يندى له الجبين". وندد عيدروس بحظر صدور صحيفة الأيام التي قال إنها كانت تتبع خطاً مهنياً ولم تنحز إلى أي طرف من الأطراف السياسية المتصارعة. وقال عيدروس "الذي أغلق صحيفة الأيام هو المهزوم وهي المنتصرة". وأضاف القيادي الاشتراكي أن السلطة تعتدي على الحريات بذريعة الدفاع عن الوحدة فيما هي انفصالية. وأضاف: السلطة قد انفصلت عن الشعب وهي التي تميز بين المواطنين على أساس جهوي ومناطقي". من جهته قال الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان حزام العتواني إن السلطة تضيق بالرأي الآخر وتغلق الصحف وتعتقل الصحفيين بينما تدعي الديمقراطية. وتابع العتواني: أي ديمقراطية التي يتحدثون عنها (...) ديمقراطية الحاكم الذي لا يرى إلا نفسه".