اعتصم حشد كبير من السياسيين المعارضين والنشطاء والإعلامين يوم الثلاثاء أمام مقر الحكومة بصنعاء احتجاجاً على الاعتداء على المتحدث باسم اللقاء المشترك نائف القانص واستمرار إخفاء الصحفي محمد محمد المقالح وعدد من الناشطين وللمطالبة بقتلة الطبيب درهم القدسي. ورفعت في الاعتصام لافتات تندد بالاعتداء على القانص وإخفاء المقالح وتطالب بالقبض على قتلة القدسي. كما رفعت صور لمحمد المقالح ودرهم القدسي والناشطين المخفيين وليد شرف الدين وصادق الشرفي ومعمر العبدلي . واشترك في الاعتصام قادة من الصف الأول والثاني في أحزاب اللقاء المشترك بينهم أعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني يحيى الشامي وعلي الصراري والدكتور محمد صالح علي وعبدالواحد المرادي. واعتبر اللقاء المشترك ممارسات السلطة الأخيرة "ضرباً لأسس وقواعد النظام السياسي ونصوص الدستور وتهديداً لمستقبل السلم الاجتماعي وخرقاً للسفينة التي تحتضن جميع اليمنيين". وقال بيان للمشترك وزع خلال الاعتصام إن خطف الناطق باسم المشترك "علامة فارقة في توجهات السلطة نحو العنف وعنوان لمرحلة قادمة تكمم فيها الأفواه وتصادر فيه الحقوق والحريات وتعكر فيها الحياة المدنية وإلغاء ما تبقى من الهامش الديمقراطي". وطالب المشترك بالقبض على المتورطين في الاعتداء على القانص ومحاكمتهم والإفراج عن الصحفي محمد المقالح وكل المعتقلين خارج القانون ووقف حملات التشهير والتخوين التي يشنها الإعلام الحكومي ضد المعارضين. وأكد المشترك استمراره في "النضال السلمي" لنيل وأن حملات الترهيب والعنف لن تثني قياداته وقواعده "عن القيام بواجبهم ودورهم في الإنقاذ للوطن والخروج به من أزماته المستفحلة التي لا تجيد السلطة الفاسدة غيرها". وقال البيان إن المشترك يحتفظ بكل حقوقه والوسائل المشروعة للوصول إليها ومتابعة منفذي "الجرائم" ضد قياداته.