حملت عدد من منظمات المجتمع المدني في اليمن الرئيس علي عبدالله صالح المسؤولية المباشرة تجاه سلامة الكاتب الصحفي محمد بن محمد المقالح المخفي قسرا منذ اكثر من 30 يوما . وأوضحت منظمات كل من منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية، المرصد اليمني لحقوق الإنسان، مؤسسة حوار ، ومنظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات في رسالة وجهتها الى الرئيس صالح انها تحمله المسؤولية المباشرة لسلامة المقالح بحكم مسؤوليته الدستورية وتابعية جهازي الأمن السياسي والأمن القومي المباشرة له. وخاطبت في رسالتها الرئيس بان استمرار الإخفاء القسري للمقالح من طرف الأجهزة الأمنية، والإنكار المتعمد لتحفظها عليه، يشكل واقعة جرميه خطيرة لا تسقط بالتقادم وهي انتهاك بالغ للدستور والقانون والاتفاقيات الدولية الحقوقية التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية.. وحثت المنظمات الرئيس صالح بالتوجيه السريع لهازي الأمن السياسي والأمن القومي بكشف مصير المقالح وإطلاق سراحه وإحالة القائمين على واقعة إخفاءه للقضاء، علاوة على إخضاع هذين الجهازين لسلطة القضاء وإطلاق كافة المعتقلين لديهم بشكل مخالف للدستور والقانون. وأبدت قلقها البالغ إزاء استمرار ظواهر الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي مؤكدة على ان ذلك يشكل عودة لمظاهر الدولة البوليسية، واعتداء صريح على الحريات والضمانات الصريحة لحقوق المواطنين التي يكفلها الدستور، ويشكل تشويها حقيقاً لسمعة اليمن الدولية، وهو ما يستوجب من الرئيس التدخل السريع لوقف هذه الممارسات وإعادة الاعتبار لحكم القانون. واختطف محمد المقالح الكاتب الصحفي نائب رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالحزب الاشتراكي اليمني في 17سبتمبر الماضي من قبل أمنيين في صنعاء ولا يزال مكان إخفاءه غير معروفا إلى الآن.