قال سكان محليون في محافظة الجوف إن امرأة وطفلتها قتلتا يوم الثلاثاء في قصف للطيران الحكومي على منزل في منطقة السعموم بمديرية الزاهر . وينفذ الطيران الحكومي غارات متعاقبة على مناطق في محافظة الجوف أبرزها برط حيث يتحصن مسلحون موالون للحوثيين. وقال مصدر للاشتراكي نت إن المنزل الذي دمره الطيران على المرأة وطفلتها يقع بالقرب من مدرسة يتحصن فيها حوثيون. وبالمقابل ذكر موقع الحزب الحاكم على الإنترنت أن الطيران الحكومي قصف منزلاً في مديرية الزاهر كان يجتمع بداخله عدد من المسلحين الحوثيين الذين لقوا مصرعهم في القصف. وقال التقرير للمؤتمر نت إن المنزل الذي دمره الطيران " كان يستخدمه الحوثيون مقراً لإدارة عملياتهم لتهريب مساعدات للحوثيين إلى حرف سفيان وصعدة".
وعبر عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني سكرتير منظمته بالجوف محمد راكان عن أسفه لمقتل المرأة وطفلتها وأكد أن ضرب المدنيين يحرض الرأي العام على الحكومة ولا يحل المشكلة. وقال راكان للاشتراكي نت "محافظة الجوف بحاجة إلى التنمية والخدمات وإنهاء الثارات القبلية وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها تجاه المواطنين فيها بإيصال المواد الغذائية والمحروقات" المنعدمة جراء حصار تفرضه قوات الجيش على المحافظة لمنع موالين للحوثيين من دعم رفاقهم في صعدة. واستغرب راكان أن يحاصر الجيش الجوف فيما هناك طريق مفتوح إلى صعدة قال إنه يمر بمارب واليتمة وصولا إلى منطقة البقع شمال صعدة. وناشد راكان الدولة والحوثيين تجنب القتال في الجوف وترك المحافظة لمواطنيها الذين قال إن باستطاعتهم إدارة أمورها. وقال راكان إن المخرج من الأزمة والصراع الحاليين في البلاد لن يكون إلا بالتغيير الشامل مشيراً إلى أن على قيادة المشترك أن تقود هذا التغيير. واندلعت اشتباكات متقطعة مطلع هذا الأسبوع بين مسلحين حوثيين ورجال قبائل موالين للحكومة في مناطق من الجوف. ونفى الحوثيون أنهم يعتزمون فتح جبهة جديدة للقتال ضد السعودية من حدودها مع الجوف. وقال بيان لمكتب عبدالملك الحوثي إن ترويج سعي الحوثيين لفتح جبهة جديدة هو "كلام غير صحيح" ويكشف عن سعي السلطة "المتواصل والحثيث إلى توريط النظام السعودي في مزيد من المشاكل والحروب مع أبناء الشعب اليمني". وأضاف كما كشف استرخاصها للدماء اليمنية إلى مستوى جر العدوان الأجنبي عليه بمثل هذه التصرفات غير المسؤولة". ويتواصل القتال بين الجيش السعودي والمسلحين الحوثيين في الشريط الحدودي . وتدور معارك يومية بين الطرفين في جبال المدود والرميح والدخان ومناطق أخرى.