أدان الرئيسان السابقان في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس قتل مدنيين في محافظة أبين يقول سكان هناك إنهم سقطوا حين قصف الطيران الحكومي قريتهم بينما كان يستهدف معسكراً لتنظيم القاعدة. وقال بيان مشترك للرئيسين "إننا إذ ندين المجزرة التي ارتكبت في محافظة أبين وما يحصل من حوادث مشابهة في مناطق مختلفة والتي تأتي بأرواح المدنيين والأبرياء ممن لا ناقة لهم ولا جمل بسيناريوهات السلطات الأمنية ندعو القوى الوطنية على مختلف مستوياتها أن تقف موقفاً جاداً ضد هذه الأعمال الوحشية". وانتقد البيان "المواقف السلبية" حيال الأوضاع في اليمن في إشارة إلى المواقف الدولية الداعمة للنظام اليمني. وقال البيان "ونحن إذ نستغرب المواقف السلبية على اختلافها إزاء أوضاع اليمن والحرائق المشتعلة والمتنقلة فيه سواء في صعدة أو في الجنوب نؤكد على إن مثل هذه الحروب والمجازر وأعمال العنف تسيء لمن يقدمون المساعدة والإسناد المادي والمعنوي للسلطات التي تقوم بها ونعتبر إن الإسناد الحقيقي والفاعل والذي يُرتجى منه خيراً يكمن في دعم الحوار الوطني الشامل والكامل ودعم الحلول السلمية والعادلة لكل قضايا وملفات الأزمة اليمنية المعقدة". وجدد ناصر والعطاس التشديد على "ضرورة تحكيم العقل ونبذ العنف" وقالا في بيانهما المشترك "استخدام القوة لا يقدم حلاً وإنما يعمق المشكلة ويثير الكراهية ويؤثر على الوحدة والاستقرار والسلم الاجتماعي والأمل في أن يتفهم الجميع خطورة المرحلة ويتحملوا المسؤولية التاريخية إزاء تطورات الأوضاع في اليمن وأن يجري ممارسة الضغط الفعال محلياً وخارجياً في سبيل حل الأزمة اليمنية عبر الحوار". وكانت الحكومة أعلنت أن قوات الأمن مدعومة بالطيران الحربي قتلت نحو 34 نشطاً في تنظيم القاعدة في منطقة المعجلة بأبين ومديرية أرحب بصنعاء خلال عملية فجر الخميس الماضي. لكن أهالي المنطقة التي استهدفها الطيران في أبين يقولون إن القتلى مدنيون من البدو الرحل.