قال الكاتب رداد السلامي إن وزارة الإعلام أقدمت للمرة الثانية على شطب مقالين له في مجلة نيوزويك العربية ضمن صفحة الرسائل. وأوضح السلامي أن الوزارة شطبت مقالاً له بعنوان "مشنقة الكلمة" في العدد الصادر يوم 27 ديسمبر وكانت قد شطبت مقالاً له بعنوان "أروع سقوط" في النسخة الصادر يوم 8 ديسمبر. وسبق لوزير الإعلام أن أمر مؤسسة الأيام للصحافة التي توزع المجلة على شطب مقالين ناقدين لأداء النظام السياسي في 2008، وردا في العددين 418و419. وقال السلامي للاشتراكي نت إن إجراء وزارة الإعلام يضعها أمام المساءلة القانونية والدستورية . ووصف ما تفعله الوزارة بأنه "محاولة بائسة لإخراس الكلمة التي تعد آخر قلاع الحرية في وطن لم تعد فيه الحرية سوى شعارات رنانة فيما يتجلى في الواقع نقيضها". وطالب السلامي نقابة الصحافيين والمنظمات المدنية والمهتمين بحرية التعبير بإيقاف "مسلسل الشطب الذي لن يتوقف عند شطب الكلمة" وفق قوله. و خلال 2009 أيضا، فرضت وزارة الإعلام رقابة مسبقة على النشر وحظرت صدور صحف بسبب مضمونها كما تدخلت لتحذف موضوعات وتمحو رسوماً كاريكاتورية. ويرى صحفيون وقانونيون أن العودة إلى فرض رقابة مسبقة على النشر مؤشر صارخ على الهجمة الحكومية ضد حرية الصحافة وعودة إلى الحكم الشمولي الذي انتهى بقيام الوحدة في 1990 وإقرار التعدد السياسي وحرية الصحافة والتعبير.