قال الزميل رداد السلامي أن وزارة الاعلام أقدمت للمرة الثانية على بتر مقال له من مجلة النيوز وييك ، والذي يحمل عنوان "تناقض في المواقف" . وقال السلامي أن موزع المجلة أخبره انه تلقى توجيهات من الوزارة بقص المقال الاول والثاني وأنها هددته بإيقاف توزيعها إن لم يفعل ذلك مما اضطره لبتر المقال تجنبا لخسارة عدم توزيع العددان 418و419. وأضاف السلامي" إن ‘قدام وزارة الاعلام على بتر مقال آخر له للمرة الثانية من المجلة سلوك لاينم الا عن مزاجية "لوزية" لاتحترم حرية الكلمة ولا ترى في الرأي المخالف سوى عدو محتمل لسلطة أثبتت الايام أنها تعمل ضد منطق الديمقراطية كخيار وطني ودستوري كما يدل على أنها سلطة جامدة وغير قادرة على تحمل وجهات النظر المختلفة والتي يمكن ان تشكل لها خارطة عبور للخروج من متاهات الفعل السقيم الذي وضعها في فخ لا تحسد عليه." فالمقال الآول حد تعبير "السلامي": كان يعبر عن رؤية ذاتية لما يعتمل في البلاد فيما يعبر المقال الثاني الذي أقدمت على قصه مؤخرا عن رؤية وطنية لمواقف بعض الشخصيات المحسوبة على المعارضة والمناقضة لمنطق المعارض الذي يجب أن ينحو باتجاه الضغط على السلطة كي تمارس دورها المفترض كحاكمة ،وكذلك تكريس سلوط وطني عام وشامل لا ينحصر في تحقيق مصالح لأسرة بعينها او نفوذا لأيٍ كان. وانتقد "السلامي" صمت نقابة الصحافيين اليمنيين إزاء هذا الانتهاك مؤكدا على أن النقابة تحولت الى كينتونات قبلية ومناطقية لا يؤثر فيها الا النفوذ ولا يوجهها نحو فعل التظامن مع زملاء المهنة سوى ضمير القوة ومنطق الفوقية الذي يصنف الصحافيين الى صغار وكبار صوت أو غير صوت ، وشمالي أو جنوبي وحاشدي أو بكيلي ، وهو ما لايجعلها مؤدية لدورها المنوط بها ولا تختلف عن قبيلة أو عصبية أو نفوذ لا تحركه سوى مصالح الفاعلين فيه في شيء . وطالب نقابة الصحافيين ونشطاء الرأي ومنظمات المجتمع المدني إيقاف ما وصفه بالعبث الذي بدأ يكسر الاقلام ويلجم الحناجر .