قال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ان السلطة التفت على اتفاق فبراير بهدف دفن هذا الاتفاق الذي يعد المرجعية الأساسية للحوار الوطني . وكان أمين عام الاشتراكي يتحدث في مؤتمر صحفي عقدته أحزاب اللقاء المشترك في مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني ظهر الخميس بصنعاء. وأضاف ياسين في معرض رده على سؤال حول الراديكالية في اليمن قائلا " لم تكن الراديكالية في اليمن تنضر إلى تدخل خارجي لكي تنمو وتتطور , فيكفيها الحروب في اليمن والانزلاق نحو العنف وفشل السلطة في إيجاد الحلول لهذه المشكلات. واوضح نعمان ان السلطة لم تتشاور مع المشترك بشان الحوار وان تاجيله او تقديمه من قبل السلطة لا يعني المشترك بشيء وانما يعني السلطة نفسها . واشار عضو المجلس الاعلى لاحزاب اللقاء المشترك إلى ان المشترك تقدم إلى السلطة بخيارين يتمثل الأول بتشكيل لجنة مشتركة من السلطة والمشترك تحضر للحوار الوطني من خلال مؤتمر يحدد ممثليه فيها مع حلفائه، والخيار الثاني أن يسير المؤتمر مع حلفائه في الحوار ومن ثم يأتي ليطرح ما اتفقوا عليه على طاولة حوار مشتركة تقدم فيها كل الرؤى.. وكانت أحزاب اللقاء المشترك قد أعلنت في وقت سابق رؤيتها لتنفيذ اتفاق 23 فبراير 2009 مع المؤتمر الشعبي الحاكم. وقال المشترك إنه لم يكن في أي لحظة وتحت أي ظرف عائقا أمام تنفيذ الاتفاق مشيراً إلى تصعيد السلطة بشأن الأوضاع المتأزمة بدلاً من القيام بواجبها في تهيئة الأجواء. وأعلنت في ذات السياق رفضها القاطع للحوار مع السلطة الحاكمة وفق الطريقة التي تعلنها وأكدت تمسكها بحوار وطني شامل لا يستثني طرفا سياسيا أو اجتماعيا. من جهته انتقد أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان التعواني ما روجت له بعض الصحف المحلية من اتفاق حوار بين قيادات اللقاء المشترك ورئيس الجمهورية مؤكدا ان الاتفاق كان على اللقاء برئيس الجمهورية وليس الحوار في الوقت الراهن .