بعد يوم واحد من إعلان حزب رابطة أبناء اليمن مشاركته في مؤتمر الحوار الذي دعا إليه الرئيس علي عبد الله صالح ومجلس الدفاع والمنتظر عقده في ال30 من الشهر الجاري، أعلنت أحزاب اللقاء المشترك اليوم الخميس عدم مشاركتها في ذات المؤتمر، وأنها عممت بذلك خطابا إلى جميع فروعها في المحافظات، كما تحدث عن ذلك رئيسها الدوري (حسن زيد) في مؤتمر صحفي لهم اليوم. فالسلطة بلغة أمين عام الحزب الإشتراكي اليمني ( الدكتور ياسين سعيد نعمان) " غير صادقة في الحوار"، وأن "حوارها لا يعنينا" وبلهجة أمين عام حزب البعث العربي الإشتراكي ( الدكتور عبد الوهاب محمود) عمدت إلى تشويه المشترك ولجنة الحوار من خلال تبنيه للجنة تحمل نفس اسم اللجنة المنبثقة عن ملتقى التشاور الوطني، وبنبرة أمين عام وحزب الحق ( حسن زيد) " أغلقت أبواب الحوار". وبحسب الأخير فإن اللقاء المشترك أصدر تعميما وخطابا وجهه للجميع يقضي بعدم مشاركتهم في مؤتمر الحوار الذي دعت إليه السلطة، لكنه أكد تمسك المشترك بحوار وصفه ب"الشامل والمنتج والشفاف". أما أمين عام الإصلاح ( عبد الوهاب الآنسي) فاعتبر تأجيل السلطة لحوارها من باب إيهام الرأي بأنها تريد إتاحة الفرصة لمزيد من المشاركة، وأن "هذا دأبها في التعامل مع الحوار"، لكنه قال إنها بذلك " تريد أن تضيع أكبر قدر من الوقت كي تراهن عليه كما حصل في الإتفاقات السابقة". وفيما يخص مؤتمر لندن، تمنى الآنسي " ألا يسير في الطريق الخطأ" مؤكدا على قدرة اليمنيين في حل مشكلتهم إذا وجدت السلطة ضغطا حقيقيا من الأشقاء والأصدقاء" متهما السلطة بصرف وجهها عن الداخل واهتمامها بالجانب الإقليمي والدولي. وطالب أمين عام الإصلاح الأشقاء والأصدقاء بأن يدفعوا باليمنيين إلى حوار وطني وأن يكونوا عونا لليمن لتنفيذ ما يصل إليه الحوار الوطني. ونفى أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري ( سلطان العتواني) أن يكون المشترك " يتحاور تحت الطاولة"، معتبرا ما نشرته صحيفة الشارع في عددها قبل الأخير بأنه " من الأساليب التي تلجأ إليها السلطة لتشويه موقف المشترك وتضليل الرأي العام بمواقفه " وأن ما نشر هو من" هو نوع من العمليات التي تتم في مطابخ السلطة لتضليل الرأي العام بأن المشترك يمارس الحوارات تحت الطاولة ويعقد صفقات"، نافيا وجود صفقات وليس هناك تسويات وأنهم لم يتحاوروا مع الرئيس خلال لقاءهم به الخميس قبل الماضي، وقال " نحن لم نتحاور اتفقنا أن نلتقي مرة أخرى ولم نلتقي". وعن مصير المقالح، أوضح (العتواني) أنهم حصلوا على معلومات من الرئيس خلال لقاءهم الخميس الماضي بوجوده في السجن وأنه سيتم إحالته إلى القضاء، معتبرا ذلك " بشارة خير". من جانبه أشار أمين عام حزب البعث العربي الإشتراكي ( الدكتور عبد الوهاب محمود) إلى أن اللقاء المشترك يعمل على تنفيذ اتفاق 23 فبراير من طرف واحد، وأن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني المنبثقة عن ملتقى التشاور الوطني مستمرة في عملها. وفيما يخص مسألة تدويل الأزمة التي يمر بها اليمن، وخاصة منها أزمة القاعدة والحرب في صعده، أكد ( محمود) أن المشترك "ضد تدويل أي إشكال وطني"، وأن " القاعدة قضية وطنية داخلية واليمن قادرة على حلها داخليا"، مشيرا إلى أن في التدخل فقدان لليمن على سيادتها، كما هو الحال في أفغانستان والعراق. أما أمين عام الحزب الإشتراكي اليمني ( الدكتور ياسين سعيد نعمان) فقال إن حوار السلطة " لايعنينا"، وذلك في إشارة منه إلى الحوار الذي تحضر له، معتبرا إياه بأنه " التفاف على اتفاق 23 فبراير الذي هو مرجعية للحوار الوطني"، مشبها ذهاب السلطة بالحوار مع نفسها ب"العزف من دون عود"، واكد بأن المؤتمر" ليس صادقا في قضية الحوار" وأنه "كل يوم يختلق مشكلة في التأجيل". وفي رؤية له عن اتفاق 23 فبراير، أكد المشترك تمسكه الكامل بنصوصها، والتعاطي معها كمنظومة متكاملة باعتباره أساسا للتوافق الوطني. وفيما تحديت الرؤية عن " ضيق في الوقت والفترة الزمنية" الخاصة بالإستحقاق الإنتخابي، اقترحت على السلطة وعلى ضوء المعطيات الراهنة بأن تنهض بمهمة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني المنبثقة عن ملتقى التشاور الوطني والبناء على ما أنجزته حتى الآن، أو قيامها بالحوار مع من سمتهم حلفاءها خلال أمد زمني محدد ، ثم طرح ما تسفر عنه من نتائج على طاولة مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحدا، في الوقت الذي تستمر فيه اللجنة التحضيرية المنبثقة عن ملتقى التشاور في عملها وفقا لبرنامجها المعلن. المصدر: "نيوز يمن"