قال مسؤول بالمحكمة الجنائية العراقية العليا ان المحكمة أصدرت يوم الاحد حكما بالاعدام شنقا على علي حسن المجيد مساعد الرئيس الراحل صدام حسين بسبب هجوم بالغاز أسفر عن مقتل نحو خمسة الاف كردي عام 1988. والمجيد ابن عم صدام وأطلق عليه "علي الكيماوي" بسبب استخدامه للغاز السام وقد أدانته المحكمة يوم الأحد بشن هجوم على بلدة حلبجة الكردية العراقية. وهو يواجه بالفعل أحكاما بالاعدام في ثلاث قضايا أخرى. وقال عارف عبد الرزاق الشاهين رئيس المحكمة "صدر القرار هذا اليوم 17 يناير بالحكم على علي حسن المجيد بالاعدام شنقا حتى الموت... بجرائم ضد الانسانية." كما أصدرت المحكمة حكما بسجن كل من وزير الدفاع السابق سلطان هاشم ورئيس المخابرات العسكرية السابق صابر الدوري 15 عاما بسبب الهجوم الذي استهدف بلدة حلبجة. وحكمت بالسجن عشر سنوات على عبد مطلك الجبوري رئيس المخابرات السابق بالمنطقة الشمالية. وألقي القبض على المجيد في أغسطس اب عام 2003 بعد خمسة أشهر من غزو القوات الامريكية للعراق. وحكم عليه بالاعدام شنقا في يونيو حزيران عام 2007 بسبب دوره في حملة عسكرية استهدفت الاكراد أطلق عليها اسم حملة الانفال واستمرت من فبراير شباط الى أغسطس اب عام 1988. كما صدر حكم باعدام المجيد في ديسمبر كانون الاول عام 2008 لدوره في قمع تمرد للشيعة بعد حرب الخليج عام 1991 وحكم اخر في مارس اذار 2009 بسبب تورطه في قتل وتشريد شيعة عام 1999. وأعدم الرئيس السابق صدام حسين في ديسمبر عام 2006 بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية لقتل 148 شيعيا عقب محاولة اغتيال عام 1982. واختفى نحو 290 الف شخص في العراق خلال حكم صدام من عام 1979 الى عام 2003 وفقا لتقديرات منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان ومقرها نيويورك. وأنشئت المحكمة الجنائية العراقية العليا بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003 لمحاكمة أعضاء حكومته السابقين.
