اعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الاثنين تنفيذ حكم الاعدام بحق وزير الدفاع الاسبق علي حسن المجيد الملقب ب"علي الكيماوي". وقال الدباغ إن تنفيذ حكم الاعدام تم شنقا اليوم نتيجة للجرائم التى ثبتت على المدان علي حسن المجيد في جرائم القتل والابادة الجماعية في ثلاثة عشر حكما. وأضاف أن تنفيذ الحكم تم بحضور عدد محدود من الهيئة المكلفة بهذا الامر وقاض ومدع عام وطبيب وتم ابلاغ الحضور الالتزام بقواعد السلوك والانضباط الذي يفرضه القانون. واكد الدباغ عدم تسجيل اي خرق او هتاف او توجيه كلمات تسيء الى تنفيذ الامر او تعرض المدان لاي نوع من الاهانة او التشفي، وسيتم ابلاغ ذوي المذكور عبر الجهات الحكومية الرسمية لاستلام الجثمان. وقد حكمت المحكمة الجنائية العليا على الكيماوى الأحد الماضي بالاعدام اثر ادانته في قضية قصف مدينة حلبجة الكردية بالاسلحة الكيميائية في 16 مارس/اذار 1988. وكانت ثلاثة احكام بالاعدام صدرت بحق الكيماوى في قضايا "حملات الانفال" بين العامين 1987 و1988، والانتفاضة الشيعية العام 1991، و"احداث صلاة الجمعة" التي اعقبت اغتيال المرجع الشيعي محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر. وأصدرت المحكمة عقوبة السجن 15 عاما بحق كل من وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم الطائي ورئيس المخابرات العسكرية آنذاك صابر الدوري، وعشر سنوات لمسؤول المنطقة فرحان مطلك الجبوري. جدير بالذكر أن الكيماوى هو إبن عم صدام حسين ، وكان أحد أعمدة حزب البعث الذى تولى الحزب الحكم في العراق عام 1968. واشتهر المجيد باسم "علي الكيماوي" بعد أن ثارت الاتهامات بأنه قام بضرب الأكراد في شمال العراق بالأسلحة الكيماوية , وقد عرضت قضية حلبجة على المحكمة الجنائية العليا في 21 ديسمبر/كانون الأول عام 2008 وعقدت 35 جلسة بشأنها استمعت المحكمة فيها إلى 16 شاهدا من بين مئات الشهود.