طالب العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس علي عبدالله صالح يوم الأربعاء بقمع جماعة الحوثيين والقضاء على سبل تمويلهم. ونقلت وكالة يو بي آي عن مصدر سعودي أن العاهل السعودي شدد على أن تتخذ الحكومة اليمنية "خطوات فعالة وملموسة لقمع المتمردين والقضاء على سبل تمويلهم وكشف ارتباطاتهم ومن يقف وراءهم وقطع الإمدادات الخارجية عنهم". وكان الرئيس صالح وصل إلى الرياض يوم الثلاثاء لبحث التعاون في حماية الحدود اليمنية السعودية. وغلب على لقاء صالح وعبدالله الجانب الأمني وذلك مما يشير إليه حضور رئيس الاستخبارات السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووزير الداخلية للشؤون الأمنية محمد بن نايف من الجانب السعودي. ومن الجانب اليمني، حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي ورئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الآنسي ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ونائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري. ويأتي الاجتماع في أعقاب قتال عنيف بين المسلحين الحوثيين والجيش السعودي على أراضي سعودية قريبة من الحدود مع اليمن لمدة ثلاثة أشهر، أخفق فيها الجيش السعودي في طرد الحوثيين من أراضيه. ونجح المسلحون الحوثيون في إلحاق خسائر كبيرة بالجيش السعودي الأكثر إنفاقاً على التسلح في المنطقة قبل أن ينسحبوا طواعية وطبقاً لاتفاق لم يعلن عن مضامينه. ومن المتوقع أن يترك قتال الحوثيين داخل الأراضي السعودية وفشل دحرهم انعكاسات متشددة لدى النظام السعودي فيما يتصل بالأمن الحدودي وأداء الجيش النظامي.