يسود توتر في محافظة أبين منذ قتل الناشط في الاحتجاجات الجنوبية علي صالح الحدي اليافعي مع صهره وحفيدته ذات السبع سنوات برصاص قوات الأمن في مواجهة قتل فيها جنود وأصيب آخرون. وفي تفاصيل مقتل اليافعي، روى سكان محليون أنه شنق مجسماً لرئيس الجمهورية للتعبير عن غضبه على حكمه الممقوت في محافظات الجنوب منذ 1994. وكانت السلطات الحكومية ادعت عقب قتل اليافعي أنه على صلة بتنظيم القاعدة ويزود محتجين يتبنون العنف بالسلاح. وأظهرت صور التقطت لليافعي وهو يشنق مجسماً رمزياً للرئيس على عمود إنارة بينما كان يعتلي سلماً وأشخاص متحلقون حوله يلتقطون صوراً للمشهد بالهواتف النقالة. ويتضح من الحادثة أن اليافعي قاوم مع أقربائه بعد أن طوقت قوات الأمن منزله وبدأت في قصفه. وتلقى الاشتراكي نت شهادات تفيد أن قوات الأمن طوقت منزل اليافعي في زنجبار وقصفته بالرشاشات المتوسطة وقذائف آر بي جي وقنابل مسيلة للدموع. وأضافت أن قوات الأمن استخدمت مئذنة الجامع الكبير القريب من منزل اليافعي في المواجهة. ويبدو أن الجنود ارتقوا المئذنة وأطلقوا الرصاص منها. قتل في المواجهة اليافعي نفسه وصهره وحفيدة له في السابعة من عمرها فيما أصيبت زوجته وابنة له بجراح خطيرة ومازالتا ترقدان في المستشفى. كما قتل نحو جنديين وأصيب خمسة بجراح. بينما تعتقل السلطات صالح نجل اليافعي القتيل. وكان تاجر السلاح اليافعي حليف قوي للشيخ القبلي طارق الفضلي وأحد جلسائه وتقول مصادر إنه كان يمده بالسلاح وسبق له أن داس مرة على صورة للرئيس علي عبدالله صالح في إحدى المظاهرات. وغالباً ما كان اليافعي يحمل بندقيته ويطلق النار في الهواء من قصر طارق الفضلي.