span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن وصف منشور وزع اليوم في محافظة أبين القيادي في الحراك الجنوبي "طارق الفضلي" بالمتأمر في مؤامرة "الموسلاطينية" ضد الحراك الجنوبي ورموزه. المنشور الذي تم توزيعه في أحياء وشوارع مدينة زنجبار استند على صحيفة الأضواء التي قال عنها المنشور أنها تمتلك شريط يؤكد مؤامرة الفضلي وتوافق مع الموساد الإسرائيلي بهدف إشعال النار بين صفوف الحراك الجنوبي وتصفية رموزه. أوضح المنشور بأن "طارق الفضلي" يدعو لإقامة مظاهرات وفعاليات بهدف إظهار رموز الحراك الجنوبي في المحافظة ليتم ترصدهم ومتابعتهم وأعتقالهم من قبل الأمن القومي كما حصل مع حسين زيد والصوري ومحفوظ وأخرين كما وصفهم المنشور. واستطرد البيان قائلا: إن هذا الرجل "الحرشة" إنما يتشدق بثورة الجنوب ويتجاهل بأنه خال أولاد علي الأحمر وأنهم ينفقون عليه مستشهدا بمجزرة 23يوليو 2009م الذي قتل فيها الكثيرين ولم يطال الرصاص الفضلي بينما كان أمام أعين الأمن!. وأشار البيان إلى أنه حصل خلاف بينه وبين علي صالح اليافعي ولم يوضح نوعية الخلاف، واصفا اليافعي ب "القائد الميداني" في حراك أبين، متهما الفضلي بأنه هو من دفع الأمن لاغتياله وترويع أسرته، نافيا عن اليافعي تهمة الإرهاب أو السرقة أو نهب أراضي الناس كما يفعل الفضلي. هذا ولم يذيل البيان باسم أي جهة وترك مفتوح لكل الاحتمالات. ويأتي توزيع هذا المنشور بعد أن رفعت الأجهزة الأمنية بالمحافظة حصارها على منزل القيادي "طارق الفضلي" الذي أتهم عناصر وقيادات في الحراك بالوقوف وراء محاولة تدمير مصفحة عسكرية كانت واقفة في أحد شوارع مدينة زنجبار.
من ناحية أخرى يسود توتر في محافظة أبين منذ قتل الناشط في الاحتجاجات الجنوبية علي صالح الحدي اليافعي مع صهره وحفيدته ذات السبع سنوات برصاص قوات الأمن في مواجهة قتل فيها جنود وأصيب آخرون. وفي تفاصيل مقتل اليافعي، روى سكان محليون أنه شنق مجسماً لرئيس الجمهورية للتعبير عن غضبه على حكمه الممقوت في محافظات الجنوب منذ 1994. وبحسب الأشتراكي نت بالسلطات الحكومية ادعت عقب قتل اليافعي أنه على صلة بتنظيم القاعدة ويزود محتجين يتبنون العنف بالسلاح. وأظهرت صور التقطت لليافعي وهو يشنق مجسماً رمزياً للرئيس على عمود إنارة بينما كان يعتلي سلماً وأشخاص متحلقون حوله يلتقطون صوراً للمشهد بالهواتف النقالة. ويتضح من الحادثة أن اليافعي قاوم مع أقربائه بعد أن طوقت قوات الأمن منزله وبدأت في قصفه. وأضاف الاشتراكي نت بأنه تلقى شهادات تفيد أن قوات الأمن طوقت منزل اليافعي في زنجبار وقصفته بالرشاشات المتوسطة وقذائف آر بي جي وقنابل مسيلة للدموع. وأضافت أن قوات الأمن استخدمت مئذنة الجامع الكبير القريب من منزل اليافعي في المواجهة. ويبدو أن الجنود ارتقوا المئذنة وأطلقوا الرصاص منها. قتل في المواجهة اليافعي نفسه وصهره وحفيدة له في السابعة من عمرها فيما أصيبت زوجته وابنة له بجراح خطيرة ومازالتا ترقدان في المستشفى. كما قتل نحو جنديين وأصيب خمسة بجراح. بينما تعتقل السلطات صالح نجل اليافعي القتيل. وكان تاجر السلاح اليافعي حليف قوي للشيخ القبلي طارق الفضلي وأحد جلسائه وتقول مصادر إنه كان يمده بالسلاح وسبق له أن داس مرة على صورة للرئيس علي عبدالله صالح في إحدى المظاهرات. وغالباً ما كان اليافعي يحمل بندقيته ويطلق النار في الهواء من قصر طارق الفضلي.