اعتصم مواطنون ينتسبون لمناطق شرعب بتعز يوم الأحد أمام مكتب النائب العام بصنعاء للمطالبة بوقف هجوم عسكري تشنه قوة من الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية في منطقة القفاعة بشرعب السلام منذ الأربعاء الماضي إثر احتجاز مواطنين مسلحين حفار مياه. واشترك في الاعتصام سياسيون ونشطاء حقوقيون وإعلاميون. واعتبر نقيب الأطباء والصيادلة اليمنيين عبدالقوي الشميري الهجوم العسكري على المنطقة يستهدف قمع التوجه السلمي الاجتماعي الذي قال إنه ينمو في تعز. ووصف الشميري الهجوم على المنطقة وترويع ساكنيها إرهاباً، قائلاً إن محافظ تعز يريد تحويل المحافظة إلى إقطاعية أسرية للسيطرة عليها واستغلالها للتنكيل بالمعارضة. وقلا المحامي محمد ناجي علاو إن الهجوم في شرعب عمل غير مشروع وغير دستوري. من جهته أدان عضو اللجنة المركزية في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حاتم أبوحاتم مهاجمة المنطقة وعبر عن تضامنه مع المواطنين هناك كما طالب السلطة بسرعة رفع الحملة العسكرية واحترام المواطنة المتساوية. كما دعا أبوحاتم مواطني تعز إلى الاحتجاج على ما يحدث والمطالبة بوقف "التعسف ضد إخوانهم" ووقف نهب الأراضي في تعز وتوفير مياه الشرب لسكانها. واستنكرت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود استخدام الجيش في قصف المنازل وتشريد السكان. وقالت في خطاب لها أمام المعتصمين "لابد أن نتحرر من الهيمنة الديكتاتورية فهم اليوم يستحلون محافظة تعز كما استحلوا المحافظات الجنوبية". ودعت كرمان إلى التضامن مع مواطني شرعب السلام والاعتصام من أجلهم يوم الثلاثاء المقبل أمام مقر الحكومة بصنعاء.