أكد نقيب الأطباء اليمنيين أن ما يحدث في مديرية شرعب محافظة تعز ليس لسبب جنائي وإنما لقمع التوجه السلمي الاجتماعي الذي بدأ ينمو ويبكر في المحافظة. وقال الدكتور عبد القوي الشميري أن ما يحدث في قرية القفاعه بمديرية شرعب السلام من تدمير وترويع للأطفال والنساء نوع من الإرهاب. واتهم الشميري في الاعتصام الذي نظمه العشرات من الحقوقيين والسياسيين وعدد من أبناء المنطقة أمس أمام مكتب النائب العام المحافظ بتحويل تعز إلى قطعة أسرية للسيطرة عليها واستغللها للتنكيل بالمعارضة. من جانبه اعتبر المحامي محمد ناجي علاو رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" ما يحدث من اعتداء على المواطنين بشرعب السلام عمل غير دستوري وغير مشروع. وطالب علاو بمحاكمة ومحاسبة السلطة المحلية وقيادات المنطقة العسكرية والقوات الأمنية التي شاركت في هذه الحملة بطريقه غير قانونية. وأدان حاتم أبو حاتم عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري التعسف الذي تقوم به السلطة بمحافظة تعز بضرب المواطنين بالأسلحة ، معلناً تضامنهم الكامل مع أبناء شرعب السلام. وطالب حاتم السلطة بسرعة رفع الحملة العسكرية من منطقة شرعب السلام وحل مشكلة البئر والحفار بالطرق السلمية وحسب النظام والقانون. داعيا إلى احترام المواطنة المتساوية لجميع المواطنين وعدم تعسفهم. من جهتها استنكرت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود استخدام الجيش في قصف المنازل وتشريد الأسر، داعية للتحرر من الهيمنة الديكتاتورية. ودعت توكل أبناء شرعب ومناصريهم للاعتصام في ساحة الحرية غداً الثلاثاء. وطالب المعتصمون أمس بوقف القصف والحملة العسكرية ضد المواطنين في مديرية شرعب السلام ، والتحقيق مع المسئولين عن كل ذلك العبث. وفي ذات السياق طالبت عدد من منظمات المجتمع المدني رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بإيقاف الحملة العسكرية الذي تتعرض له قرية الجبال في مديرية شرعب السلام ومحاسبة القيادات العسكرية ومحافظ تعز لزجهم الجيش في قضايا مدنية. وقالت المنظمات في رسالة بعثت بها إلى رئيس الجمهورية أن عزلة القفاعه بمديرية شرعب السلام تتعرض لقصف وحملة عسكرية واسعة النطاق من قبل أكثر من 30 طقماً عسكرياً يتبعون الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية ، ويتعرضون منذ صباح الأربعاء 5- مايو- 2010 لقصف مدفعي متواصل بالأسلحة الرشاشة والمدفعية ، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال فضلا عن تهديم بعض المنازل وحالات نزوح جماعي لسكان القرية.