يختتم يوم الخميس المقبل مهرجان الرياحين بمحافظة تعز فعاليات دورته الأولى التي سلطت الضوء على مدى ستة أيام على الموروث الشعبي للإنسان اليمني بتعزبدعم من رجل الأعمال شوقي أحمد هائل. تضمن المهرجان عروضا فنية للمنتوجات الشعبية والرقص الشعبي والألعاب الشعبية والزوامل والمهاجل الشعبية من مختلف مديريات تعز. الحرف التقليدية والفنون التراثية تظل دليل الأصالة رغم أي مستجدات أو مستحدثات في المجتمع ولذا كان الاهتمام بإحيائها في مهرجان الرياحين فقد تم عرض عشرات الحرف والمنتجات المرتبطة بالبيئة التعزية وكان عبدالله أمير وكيل محافظة تعز افتتح خيمة المنتجات الشعبية السبت الماضي واستمع إلى إيضاحات من ممثلي الجمعيات الحرفية المشاركة في المهرجان عن منجاتها المعروضة، وتشمل الحلي والمسوغات الفضية والأحجار الكريمة ومنتجات مصنوعة من اعساف النخيل وأوانٍ فخارية مصنوعة من الطين كما اشتملت المعروضات على أعمال في النجارة والعس ل التعزي والمعاوز والقطائف المصنوعة من الصوف بالإضافة إلى التطعيم بالصدف والنسيج اليدوي وعروض أزياء قائمة على الصناعات النسجية التراثية. تهدف خيمة المنتوجات الشعبية إلى التواصل بين الأجيال وتعليم الشباب والأطفال حرفاً قاربت على الاندثار حيث عرضت 22 جمعية حرفية منتجاتها على مدى أسبوع في خيمة المنتجات الشعبية التي نصبت في حديقة التعاون بالحوبان. ودشن رجل الأعمال شوقي أحمد هائل عملية التسوق وابتاع يوم الافتتاح ما يعادل قيمته مليوني ريال من المنتجات. ويشمل المهرجان 14 فعالية، ركزت جميعها على التراث المحلي لمحافظ تعز بهدف إحيائه والحفاظ عليه من خلال توثيقه وتمجيد قيم الإنتاج والشراكة بين الرجل والمرأة التي تبناها الإنسان اليمني في تعز. كما شهد المهرجان فعاليات للألعاب الشعبية استمرت ليومين واختتمت الاثنين الماضي وقد قدم مشاركين من ثماني مديريات عروضاً فنية لكثير من الألعاب التراثية. وأعلنت إدارة المهرجان عن جائزة لأضل مديرية قدمت عروضاً في الألعاب سيتم الإعلان عنها في حفل الختام. كما بدأت مساء الثلاثاء ضمن فعاليات المهرجان مسابقة الزوامل والمهاجل التي تؤدى في مواسم البذر والحصاد وكذا في مناسبات الأفراح مثل الأعياد والأعراس بمصاحبة الرقصات الشعبية والأغاني الشعبية. تخللت فعاليات المهرجان حفلة فنية ساهرة لفرقة النورس بقيادة هشام النعمان التي أقيمت في فناء فندق جبل صبر وقدمت مقطوعات من التراث الغنائي التعزي كما شملت العروض عرضين فنيين ساهرين للمنولوجين الشعبيين، عميد الكوميديا الفنان آدم سيف والفنان الكوميدي محمد الأضرعي. وعلى صعيد الرقص، قدمت ثماني مديريات رقصات من التراث التعزي على إيقاع الطبل والدف والمزمار. وقال المدير التنفيذي للمهرجان الزميل فكري قاسم إن المهرجان "يؤكد أن محافظة تعز ستظل داعية للسلام وحاضنة للحب وقيم المجتمع المدني". وقال محافظ تعز حمود خالد الصوفي إن المهرجان يعتبر نموذجاً في إبراز مخزون التراث الثقافي والقيم النبيلة للمجتمع واستنهاض للطاقات الوطنية، وقدرات الشباب. ودعا الصوفي رجال الأعمال إلى دعم مثل هذه المبادرات باعتبارها من أهم عناصر الجذب السياحي للمحافظة. وتعود فكرة المهرجان إلى الصحفي فكري قاسم الذي أقنع رجل الأعمال شوقي أحمد هائل عضو مجلس إدارة شركات هائل سعيد أنعم بدعم المهرجان فتحمس الأخير للفكرة وتحمل كل نفقات التنظيم ليكون المهرحان تقليداً سنويا.