أعرب نائب وزير الخارجية الروسي عن خيبة موسكو من قرار الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات الأحادية الجانب على إيران. وقال ريابكوف : "نشعر بخيبة أمل شديدة بسبب تجاهل نداءاتنا للامتناع من ذلك (فرض العقوبات الأحادية الجانب) في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. ونحن سنستخلص الاستنتاجات من هذا التصرف، فيما يخص افاق العمل المشترك في هذا المجال". وأعاد ريابكوف الى الأذهان أن موسكو كانت دائما تشير الى أن العقوبات الأحادية الجانب الخارجة عن الأطر التي تحددها قرارات مجلس الأمن الدولي، ليست مضرة فقط، بل وتزعزع أسس العمل المشترك في اللجنة السداسية (الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن والمانيا) وفي مجلس الأمن الدولي نفسه. ووصف الدبلوماسي الروسي هذه الخطوات بانها "محاولات لوضع نفسهم فوق مجلس الأمن الدولي". أعلن ريابكوف أن موسكو تفهم قرار مجلس الأمن رقم 1929 الذي يشدد العقوبات الدولية المفروضة على إيران، على انه يحظر تسليم منظومات صواريخ "اس-300" للدفاع الجوي الى هذه البلاد. وسبق أن رجح مصدر في ديوان الرئاسة الروسية رفيع المستوى أن تنفيذ صفقة تسليم منظومات "اس-300" التي وقعت عليها موسكووطهران في عام 2008 ستقع ضمن عقوبات مجلس الامن الدولي، مشيرا الى أن الجانب الروسي قد بدأ العمل على إدراج بنود قرار مجلس الأمن بشأن إيران الى القوانين الروسية. وفي الوقت نفسه رحب ريابكوف باستعداد إيران لاستئناف الحوار مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي. وجاءت تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي تعليقا على كلمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي قال إن طهران مستعدة للحوار مع الغرب ولكن لديها شروطا ستعلن عنها في وقت لاحق. وأوضح ريابكوف أن الأهم اليوم هو استعداد إيران للحوار وليس الشروط التي تضعها لاستئنافه، مشيرا الى أن هناك عدد من المسائل المهمة على طاولة المفاوضات التي ما زالت عالقة، بينها صفقة تبادل اليورانيوم لتزويد مفاعل طهران للأبحاث الطبية بالوقود وتوسيع نطاق الحوار حول البرنامج النووي الإيراني.