استقبلت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة عدن النشطاء المفرج عنهم مؤخراً خلال لقاء ترحيبي نظمته المنظمة في مقرها عصر يوم الأربعاء. وعبر سكرتير ثاني منظمة الاشتراكي بعدن قاسم داوود عن الاعتزاز بمواقف النشطاء وأدوارهم خلال فترة الاعتقال والمحاكمات التي أخضعوا لها قائلاً إنهم نماذج للمناضلين في سبيل الحقوق المشروعة والقضية العادلة وخرجوا من السجون أشد تمسكاً بخياراتهم وقناعاتهم. وأضاف داوود خلال كلمة له: من الواجب علينا أن نقدر كل الجهود التي أدت إلى هذه النتيجة، جهود جماهير الحراك والأحزاب ومثابرتها والمنظمات المدنية والحقوقية والصحافة الأهلية والحزبية وبعض أعضاء مجلس النواب وكذلك الدور الذي اضطلعت به منظمات من خارج اليمن بما فيها الاتحاد الأوروبي. وشدد داوود على ضرورو أن تتوقف الاعتقالات والقمع ويرفع الحظر المفروض على الفعاليات السلمية ويجري تحقيق نزيه ومحايد في الاعتداءات التي أودت بحياة عشرات النشطاء والمواطنين المسالمين وأن يحال المسؤولون عنها إلى العدالة. كما طالب القيادي الاشتراكي برفع الإجراءات الاستثنائية عن صحيفة الأيام الأهلية . وقال "أعيدوا للأيام حريتها وأعيدوا بعدن أيامها الجميلة وارفعوا الإجراءات غير الشرعية عن آل باشراحيل. أعيدوا لهشام حقه في السفر وباقي الحقوق المادية والمعنوية المصادرة والمعتدى عليها". من جهته شكر الدبلوماسي السابق قاسم عسكر جبران الذي قضى أكثر من عام سجيناً في صنعاء وكان ضمن المفرج عنهم القوى الشعبية والسياسية والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام التي قادت حملات تضامنية مع المعتقلين واتخذت مواقف سياسية لصالحهم. وعا جبران في كلمة له عن المفرج عنهم الجميع إلى دراسة الأوضاع واستيعاب المتغيرات ووسائل الوصول إلى الأهداف الآنية والبعيدة. وأضاف أن عليهم ألا يقعوا في الأخطاء والأفخاخ التي تنصبها السلطة وأن يتجنبوا العثرات التي تنجم عن سوء تقدير للأمور .وأكد جبران الثبات على خيار النضال السلمي وعدم الانجرار وراء أي دعوات لخيارات أخرى أو ممارسات تتنافى مع قيم التصالح والتسامح وعدالة القضية الجنوبية ومشروعيتها. وحضر اللقاء قيادات وأعضاء في اللقاء المشترك والحركة السلمية الجنوبية وممثلو منظمات مدنية وناشطون.