قال فصيل في الحركة الجنوبية بمحافظة لحج إن ما يجري في محافظات الجنوب من حملة اغتيالات تستهدف ضباطاً في المخابرات يعملون في محافظات الجنوب هي "مؤامرة خبيثة اعد لها نظام صنعاء (...) بإحكام وينفذها بأساليب وتكتيكات جديدة". وجاء هذا الموقف بعد ساعات من اغتيال ضابط متقاعد في جهاز الأمن السياسي بمحافظة أبين ليلة الثلاثاء برصاص مسلحين اثنين مجهولين. وذكرت مصادر محلية أن مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا النار من مسدسيهما على الضابط قاسم علي عبدالكريم الضالعي الذي كان جالساً أمام بنك تجاري في مدينة زنجبار. واغتيال الضالعي هو الثالث من نوعه في غضون أسبوع بعد اغتيال مدير التحقيقات في جهاز الأمن السياسي بمديرية تبن بلحج وملازم آخر في أبين. وغالباً ما تلقي السلطات باللائمة على تنظيم القاعدة في هذه الهجمات التي تستخدم أساليب جديدة. وقال بيان لمجلس الحراك السلمي أحد أكبر فصائل الحركة الاحتجاجية الجنوبية "السلطات على اتفاق تام مع من يقوموا بمثل هذه الأعمال وإلا لكانت قامت بالقبض على أي عنصر وهو متلبس بقضية إجرامية كما تدعي". وأضاف: وإلا كيف يفهم منها بأنه لم يتم فيها استهداف أي مسؤول من مسؤوليها (السلطة) في الجنوب أو أي مصلحة من مصالحها الاقتصادية الهامة وحتى تلك العمليات التي أعلنت سلطات صنعاء أنه تم استهداف مسؤول فيها كما في حادثة أبين قتل فيها مواطن جنوبي هو الشدادي ولم يقتل هذا المسؤول".