بدأت في اليمن يوم الثلاثاء محاكمة غيابية لانور العولقي رجل الدين الامريكي المولد الذي تريده واشنطن حيا او ميتا وذلك في اطار الضغوط التي تتعرض لها صنعاء للحمل على متشددين يعملون في أراضيها بعد احباط مؤامرة لارسال طردين ملغومين في طائرتين متجهتين الى الولاياتالمتحدة. ويعتقد ان العولقي الذي يجري الربط بينه وبين محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة الى الولاياتالمتحدة في ديسمبر كانون الاول عام 2009 مختبيء في جنوباليمن. ويحاكم الى جانب العولقي اثنان اخران أحدهما قريبه هو عثمان العولقي والاخر يدعى هشام محمد عاصم وهو مسلح قتل الشهر الماضي مواطنا فرنسيا في مجمع شركة (او. ام.في) النمساوية للنفط والغاز. ويحاكم الاثنان غيابيا أيضا. وقال الادعاء للمحكمة وهو يتلو صحيفة الاتهام ان المتهمين الثلاثة اعضاء جماعة مسلحة تستهدف الاجانب. ووضعت وزارة الخزانة الامريكية العولقي في قائمتها السوداء وقالت انه " ارهابي عالمي من طراز خاص" في خطوة تسمح بتجميد كل أرصدته الموجودة تحت الولاية الامريكية. وفي وقت سابق من العام كلفت الولاياتالمتحدة وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) باعتقال او قتل العولقي. ويربط بين العولقي أيضا وضابط في الجيش الامريكي برتبة ميجر فتح النار بشكل عشوائي وقتل العام الماضي 13 شخصا على الاقل في فورت هود بتكساس. وصرح مسؤولون امريكيون بأنه يعتقد ان الطردين الملغومين اللذين عثر عليهما في طائرتين في بريطانيا ودبي هما من تدبير القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح التنظيم في اليمن. واعتقلت الشرطة اليمنية طالبة في جامعة صنعاء للاشتباه في تورطها في واقعة الطرد الملغوم لكن أفرجت عنها في اليوم التالي قائلة انه حدث التباس في هويتها.