افتتحت اليوم بصنعاء أعمال المؤتمر الدولي الأول للتعليم الطبي والاعتماد الأكاديمي لدول الشرق الأوسط الذي تنظمه على مدى أربعة ايام جامعة العلوم والتكنولوجيا مع منظمة الصحة العالمية والهيئة العالمية للتعليم الطبي. وتستضيف الاجتماع السابع للجمعية العلمية لكليات الطب في اتحاد الجامعة العربية واجتماع المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية. وأكد رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور لدى افتتاحه الحفل على أهمية الاهتمام بالتنمية البشرية باعتبارها حجر الزاوية في التنمية المستدامة وأساس النهضة والتطور الاقتصادي والاجتماعي والحضاري. وقال " لقد بات من الواضح أن الاستثمار في رأس المال البشري وبالذات في التعليم العالي والبحث العلمي هو المحرك الرئيسي لوتائر النمو الاقتصادي وتوليد قاعدة عريضة للتنمية والإنتاج وتحسين الدخول ورفع مستوى معيشة أفراد المجتمع". وأشار إلى إن الاهتمام بموضوع الجودة والاعتماد الأكاديمي غدى اليوم اهتماما دوليا ووطنيا بل ومطلبا ملحا للتعليم الجامعي المتميز الذي يتواكب مع متطلبات سوق العمل واحتياجات التنمية،ومن الأهمية بمكان أن تولي جامعاتنا الحكومية والخاصة هذا الموضوع اهتماما خاصا في برامجها ونشاطها الأكاديمي. وقال " إن أمتنا العربية واليمن على وجه الخصوص في حاجة إلى تبني الاتجاهات الجديدة في الجودة والاعتماد والمضي قدماً في تعزيز دورها في البحث العلمي في عصر المعرفة والاقتصاد المعرفي والاهتمام بالبحث والتطوير حتى نتمكن من أخذ دورنا في العالم فلقد أضحى العلم والمعرفة أساساً لتقدم ورقي الأمم". وأشاد بجهود جامعة العلوم الوتكنولوجيا وتبنيها للاتجاهات الحديثة في التعليم الجامعي وتعزيز علاقاتها مع الجامعات في العالم العربي والإسلامي والدولي وكذا إنجاز الجامعة المتمثل في إعداد استراتيجية شاملة للتطوير في جميع جوانب العملية التعليمية والأكاديمية والبحثية وخدمة المجتمع ودعا جميع الجامعات الحكومية والأهلية اليمنية إلى تعزيز أواصر التعاون والتفاعل مع الجامعات العربية والإسلامية والدولية بما يخدم عملية تطوير جودة تعليم مؤسساتنا التعليمية. وقد دشن رئيس مجلس الوزراء ومعه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة ورئيس مجلس ادارة جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور طارق سنان ابو لحوم الاستراتيجية التعليمية لجامعة العلوم للثلاث السنوات القادمة بتكلفة مليار ريال . وكان رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور حميد عقلان رئيس المؤتمر اكد في كلمة له على اهمية المؤتمر الذي تنظمة الجامعة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والهيئة العالمية للتعليم الطبي لتزامنه مع اجتماعات المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية والاجتماع السابع لعمداء الطب العرب والذي يناقش موضوعات بالغة الاهمية في جوانب الجودة والاعتماد الطبي وتطوير اساليب التعليم والتعلم وتبادل الخبرات تطوير آفاق التعاون العلمي والاكاديمي بين المؤسسات العلمية والاكاديمية . وتحدث الدكتور عقلان الى ما شهدته جامعة العلوم والتكنولوجيا خلال السنوات ال"15 " الماضية من تطورات في برامجها العلمية ومناهجها الاكاديمية وبيئتها التعليمية وفي مختلف الجوانب العمل الاكاديمي والاداري والمؤسسي مما مكنها من تبوء مكانة متميزة بين مؤسسات التعليم العالي محليا واقليميا . وتطرق رئيس جامعة العلوم الى ما توليه قيادة الجامعة من اهتمام بجودة البرامج التعليمية وتأهيل كادرها التدريسي حيث عملت على تأهيل اكثر من 140 عضوا في درجة الماجستير والدكتوراه فضلا عن اسهامها في البحث العلمي بنسبة 2 بالمائة من ايرادات الجامعة لتشجيع البحث العلمي وعقد ندوات ومؤتمرات علمية واصدار المجلات العلمية المتخصصة، الى جانب الخدمات البحثية والاستشارية من خلال اكثر من 14 مركز تدريبي واستشاري بما في ذلك مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، وتقديم اكثر من 180 منحة دراسية مجانية للمتفوقين من الطلاب والطالبات في الشهادة الثانوية العامة ولحفاظ القرآن الكريم من خريجي الثانوية.. موضحا في نفس الوقت ان الجامعة عملت على توقيع اتفاقيات مع نظيراتها من مؤسسات التعليم العالي على المستوى الاقليمي والدولي بلغ عددها 66اتفاقية، وان الجامعة ستوقع على هامش المؤتمر اتفاقية لانشاء مركز دراسات عليا بالتعاون مع الجامعة الوطنية الماليزية ، وفتح برنامج مشترك مع جامعة اتاتورك.. متمنيا في ختام كلمته ان يحقق المؤتمر اهدافه ويخرج بنتائج مثمرة تسهم في تطوير التعليم الجامعي والبحث العلمي . فيما استعرضت كلمات امين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور صالح هاشم ونائب رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط عبدالله الساعدي ورئيس الفيدرالية العالمية للتعليم الطبي البرفيسور ستيفن لينجرن وممثل الفيدرالية العالمية للتعليم الطبي في شرق المتوسط البروفيسور إبراهيم بني هاني، ورئيس اللجنة العلمية لعمداء كليات الطب العرب عزمي محافظة ، اهمية انعقاد المؤتمر السابع للجمعية العلمية لكليات الطب العربية والمؤتمر الاول للفيدرالية العالمية للتعليم الطبي ومكتب شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية.. مؤكدين في كلماتهم بان المؤتمر يتناول موضوعين في غاية الاهمية هما التعليم والاعتماد في المهن الصحية، الى جانب ورش العمل التي ستعقد على هامش المؤتمر والتي ستسهم في تطوير معارف ومهارات المشاركين وتنويرهم في مجالات التعليم والاعتماد في المهن الصحية .واستعرضوا الانشطة التي تنفذها اللجنة العليمة لكليات الطب العرب ومنظمة الصحة العالمية والفيدرالية العالمية للتعليم الطبي في مجال الاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة في المهن الصحية . وتحدثوا عن الاشكاليات الصحية التي تعاني منها الدول العربية بسبب قلة التمويل وعدم اعطاء الاولوية للصحة في جدول اعمال التنمية الوطنية .متمنين ان يخرج المؤتمر بنتائج يعمل على تحقيقها على ارض الواقع لبلوغ افضل مستوى صحي لشعوبنا العربية . وتم على هامش افتتاح المؤتمر الذي حضره قيادات حكومة هامة وشخصيات علمية تم تكريم الدفعة الاولى من خريجي علوم صحة المجتمع ( ادارة المستشفيات ) والبالغ عددهم 15 من حملة الماجستير الدراسين في الجامعة الوطنية الماليزية من المنتسبين لجامعة العلوم والتكنولوجيا. ومن المقرر ان يناقش المؤتمر على مدى الأربعة الأيام عددا من المحاور منها متطلبات الاعتماد، واعتماد التعليم الطبي في الوطن العربي، والتقييم في التعليم الطبي، والتعليم الطبي التكاملي مقارنة بالتعليم الطبي التقليدي، تطوير المناهج، والترابط في المناهج الدراسية في التعليم الجامعي، وتطوير أعضاء هيئة التدريس بالإضافة إلى ورش العمل المصاحبة للمؤتمر اعتماد كليات الطب، وتصميم اختبارات الأوسكي osce لتقييم الكفاءات السريرية، وتدريس المعلمين، وتدريس مهارات الاتصال.