سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير محمد بن نايف:رؤية الرئيس صالح لليمن تقلصت إلى صنعاء وللسعودية صلات بالقبائل أفضل من مستشاريه الجدد ادعى تقديم مشاريع انمائية لليمن لمحاربة التطرف !
كشفت برقية دبلوماسية أمريكية من بين الوثائق التي نشرها موقع ويكليكس ان مساعد وزير الداخلية المسؤول عن ملف مكافحة الارهاب في السعودية الأمير محمد بن نايف قال إن المملكة تعتبر اليمن دولة فاشلة وترى أن الرئيس علي عبد الله صالح يفقد السيطرة على الوضع في البلاد. وتكشف الوثيقة جانباً هاماً من لغة الاستعلاء لتي يتحدث بها الامراء السعوديون بخصوص اليمن ورئيسها ، كما تكشف اجرائهم اتصالات مع مشايخ القبائل اليمنية لضمان امن المملكة بدون علم حكومتهم ، وتتحدث عن الرئيس صالح بوصفه حاكماً ضعيفاً يكتفي بالسيطرة على العاصمة صنعاء وتذهب المساعدات المالية المقدمة لبلاده إلى بنوك سويسرا. على ان اما ينافي الحقيقة وبصورة فجة ياتي حين يتحدث الامير السعودي عن قيام حكومته ببناء مشاريع انمائية في اليمن والمناطق الشمالية تحديدا بهدف اقناع اليمنيين للتخلي عن التطرف والقاعدة وهوما تكذبه الوقائع على الارض حيث تقدم الحكومة السعودية مبالغ مالية للمشايخ والمتطرفين لتخريب اليمن وليس مشاريع انمائية لاوجودلها ولم يسمع بها اليمنيون حتى الان . وفيما يلي ترجمة نصية للوثيقة المصدر: موقع ويكيليكس تاريخ إنشاء الوثيقة: 17 مايو 2009 الموضوع: لقاء المستشار الخاص "هولبروك" بمساعد وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نائف ( c )— التقى السفير ريتشارد هولبروك في 16 مايو في الرياض مساعد وزير الداخلية السعودي محمد بن نائف. ( c )- وصف محمد بن نائف، مساعد وزير الداخلية السعودي، اليمن بأنها دولة فاشلة خطيرة، وبأنها تشكل تهديداً متنامياً للمملكة العربية السعودية لأنها مصدر جذب لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وقال نائف إن الرئيس علي عبدالله صالح فاقد للسيطرة. ولخص إستراتيجية سعودية لاستمالة القبائل اليمنية بمشاريع مساعدة. "لدينا مشكلة اسمها اليمن" 10/ ( c )- قال الأمير (محمد بن نائف): "لدينا مشكلة اسمها اليمن". كمال قال إن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" قد وجد هنالك أرضية خصبة. إذ أن الطبيعة الجغرافية كانت مشابهة لأفغانستان، وكان العديد من اليمنيين متعاطفين مع أهداف تنظيم القاعدة أكثر مما كان عليه الأفغان. كما أن اليمن هي أقرب مكان بالنسبة للقاعدة للوصول لأهدافها وقواعد تجنيدها داخل السعودية. وأشار الأمير إلى أنه سبق للسعوديين أن اكتشفوا عينة من الأفراد يأتون إلى المملكة بغرض أداء الحج أو العمرة، ومن ثم يسافرون جنوباً نحو اليمن- خاصة- (وأن المسافة لا تتعدى سوى 400 ميل)، وذلك بغرض التدريب ليعودوا بعدها إلى بلدانهم. وقد اعتقلت القوات السعودية من بين هؤلاء مصريين وجزائريين كانوا يحاولون القيام بهذا العمل. 11/ ( c )- وصف الأمير محمد بن نائف اليمن بأنها دولة فاشلة وأنها "خطيرة جداً، جداً، وفي منتهى الخطورة" وتتطلب التركيز. وقال إن القبائل الحوثية تكفيرية وشيعة "مثلها مثل حزب الله في جنوبلبنان". وان هذا يشكل تهديداً على السعودية ويستلزم تحركاً في الوقت الحاضر. وقال الأمير محمد بن نائف إن السعوديين يرغبون في أن يكون صالح قائداً قوياً، لكن "رؤيته لليمن قد تقلصت إلى صنعاء"، وفقد السيطرة على بقية البلد. لقد ذهب مستشارو صالح القدامى، وهو الآن يعتمد على ابنه وغيره من الشبان الذين ليس لديهم روابط جيدة بالقبائل اليمنية. وقال الأمير إنه على النقيض من ذلك، فإن المملكة العربية السعودية لديها روابط جيدة بالقبائل. 12/ ( c )- وقال الأمير محمد بن نائف إن السعوديين قد أنشأوا مجلساً ثنائيا ًمع اليمن ينعقد مرتين من كل عام للنظر في مشاريع مساعدة. ويمثل اللجنة عن الجانب السعودي ولي العهد (الأمير سلطان) ووزير النفط- (ملاحظة: لا يزال ولي العهد مقعدا جراء المرض منذ قرابة عام؛ ليس من الواضح فيما إذا كان المجلس الثنائي قد واصل لقاءاته خلال فترة غيبته). وقال الأمير محمد إن المساعدات السعودية لليمن لا تمنح على شكل مدفوعات نقدية منذ أن تبين أن المساعدات النقدية ينتهي بها المطاف في بنوك سويسرا. وعوضاً عن ذلك، دعم السعوديون مشاريع في المناطق القبلية حيث يتخفى تنظيم القاعدة. وكان الغرض من وراء ذلك هو انه حينما يرى اليمنيون الفوائد الملموسة لهذه المشاريع، فإنهم سوف يدفعون بقادتهم إلى طرد المتطرفين. وقال الأمير محمد بن نائف إن السعودية تعول على هذه الإستراتيجية لتقنع اليمنيين بأن ينظروا إلى المتطرفين كمجرمين وليس كأبطال. ورد (السفير الأمريكي) هولبروك بأن الولاياتالمتحدة تتفهم المخاوف السعودية بخصوص اليمن، وأنها ستعمل مع المملكة العربية السعودية لمعالجة المشكلة هنالك. ترجمة: عبدالله عبدالوهاب ناجي