أدان الحزب الاشتراكي اليمني قمع قوات الجيش والأمن للمحتجين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء فجر يوم السبت مما أسفر عن سقوط قتيل على الأقل ومئات المصابين. واعتبر مصدر في الأمان ةالعامة للحزب الاعتداء على المحتجين السلميين جريمة غير معهودة وتظهر حجم عداء النظام الحاكم للعمل السياسي الوطني. وأضاف أن المبادرة التي أعلنها الرئيس يوم الخميس الماضي لم تكن إلا غطاء دخانياً لتنفيذ هذا الاعتداء الآثم. وأضاف أن الهجوم الوحشي على المحتجين نقل المشهد إلى انعطافة لا يمكن بعدها التعاطي مع ما يصدر من النظام من أشكال العمل السياسي. وذكر تلفزيون الجزيرة أن قتيلاً على الأقل وقرابة ألف مصاب سقطوا في محاولة قوات الأمن والجيش لساحة الاعتصام عند الخامسة والنصف فجرا. وبين المصابين 50 مصاباً حالتهم خطيرة ممن أصيبوا بالرصاص الحي. ودعا أطباء في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا حيث يعالج عدد كبير من المصابين إلى التبرع بالدم لإنقاذ الجرحى. واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي وقنابل غاز سامة يقول أطباء متخصصون إنها تسبب نوبات عصبية متتالية وتشل القدرة على التحكم العصبي. ونفذت القوات الخاصة التي يقودها طارق محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس الهجوم بالتعاون مع قوات الأمن المركزي وعصابات نظامية مسلحة. وقوبل الهجوم بغضب شعبي غير مسبوق. فقد توافد عشرات الآلاف من المواطنين وطلاب المدارس إلى ساحات الاعتصام في صتعاء وتعز وعدن وباقي المحافظات. وتوجه مئات الآلاف من المحتجين في تعز نحو مقر المحافظة فيما هاجمت عصابات مسلحة مظاهرات طلابية وسط المدينة مما أسفر عن إصابة نحو 14 بجراح. وقالت مصادر محلية إن محتجين في مديرية المعافر يحاصرون المجمع الحكومي.