طالب اللقاء المشترك الرئيس علي عبدالله صالح بالرضوخ للشعب وتسليم السلطة إليه. وحمل المشترك صالح ونجله وأبناء شقيقه المسؤولية الذين يديرون قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والحرس الخاص وجهاز الأمن القومي مسؤولية الاعتداءات الدموية على المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام. وقال بيان للمشترك يوم الأربعاء إن تلك الاعتداءات هي "جرائم ضد الإنسانية يتم رصدها وتوثيقها وسيلاحق مرتكبوها أمام القضاء الوطني والدولي، ولن يفلتوا من العقاب أبداً". ودعا المشترك أبناء الشعب إلى مزيد من التلاحم مع المحتجين لإنجاز نصر يعيد السلطة المسلوبة إليه. كما أعلن تضامنه مع علماء الدين والمراسلين الصحفيين الذين يتعرضون لتهديدات ومضايقات متواصلة. وفيما يلي نص البيان الصادر عن المشترك: تصر القلة الفاسدة الممسكة بزمام السلطة في البلاد على الاستمرار في إرتكاب جرائمها وإعتداءاتها الوحشية ضد شباب الثورة السلمية في مختلف محافظات الجمهورية, وآخرها الحديدة في وجه المحاولات المحمومة لإجهاض هذه الثورة المباركة بأساليب بلطجية تجاوزت كل القيم والأعراف والقوانين. إن الدماء التي سالت في مختلف أرجاء وطن الغالي, والشباب الذين سقطوا -ولا زالوا- قتلى وجرحى لجرائم وإعتداءات من استؤجروا للتنفيذ بالرصاص الحي والغازات المحرمة دولياً والعصي الكهربائية والهراوات في صنعاءوالحديدة وعدن وإب وتعز وحضرموت وذمار ومأرب والجوف, لن تذهب هدراً, فهي جرائم ضد الإنسانية يتم رصدها وتوثيقها وسيلاحق مرتكبوها أمام القضاء الوطني والدولي، ولن يفلتوا من العقاب أبداً. وهذه الدماء الزكية التي تُسفك والجرائم الوحشية التي ترتكب ضد شباب عزل من السلاح, لن تزيدهم وأبناء شعبنا عامة, إلا صموداً وثباتاً لتحقيق هدفهم النبيل لإسقاط نظام أدار وطنهم وحكم شعبهم بالمجازر والأزمات والفتن وعاث فيهما فساداً واستبداداً, ولم ينجز سوى الفشل الدائم على مدى 33 عاماً. وإذ يعبر اللقاء المشترك عن استنكاره وادانته لهذه الجرائم والاعتداءات بالرصاص الحي والغازات الخطرة ضد المعتصمين سلمياً, فإنه يحمل الرئيس علي عبدالله صالح شخصياً ونجله وأبناء شقيقه الذين يديرون قوات الحرس الجمهوري والخاص والأمن المركزي والقومي, مسئولية ارتكابها, فإنه يطالبه الرضوخ للإرادة الشعبية وتسليم السلطة للشعب مالكها الأساسي والكف عن إرتكاب المزيد من الجرائم وأعمال البلطجة المستميتة. ويجدد اللقاء المشترك إدانته واستنكاره للاعتداءات والتهديدات التي يتعرض لها الصحفيون ومراسلو وسائل الإعلام الخارجية ومكاتبها بصنعاء كما يحدث لمكتب قناة الجزيرة ومراسلها احمد الشلفي, ويعلن تضامنه معهم وتقديره لأدائهم المهني وصمودهم في وجه الاعتداءات والتهديدات ووسائل الترهيب المستخدمة ضدهم. ويستنكر اللقاء المشترك التهديدات والملاحقات الأمنية ضد العلماء الذين أعلنوا وقوفهم إلى جانب شعبهم وما يوجبه عليهم ديننا الإسلامي دون أن يضعوا اعتباراً للمحاولات المحمومة لوضعهم في صفها و لم تؤثر فيهم التهديدات والملاحقات واستخدام ورقة الحرب ضد الإرهاب. وإذ يتوجه اللقاء المشترك بالتحية بكل إجلال وإكبار إلى شباب وشابات الثورة السلمية المرابطين في ساحات التغيير وميادين الحرية, فإنه يعبر عن إعتزازه وتقديره للالتفاف الشعبي الكبير حولهم من جميع فئات وشرائح المجتمع والوطن اليمني, من شماله إلى جنوبه, ومن شرقه إلى غربه, رجالاً ونساءاً, صغاراً وكباراً. ويدعو اللقاء المشترك كافة أبناء شعبنا العظيم إلى مزيد من الالتفاف الشعبي والالتحام الجماهيري مع شباب الثورة السلمية لإنجاز نصر يعيد للشعب سلطته المسلوبة وللوطن كرامته ومكانته بين دول العالم. صادر أحزاب اللقاء المشترك – 16 مارس 2011.