استنكر اللقاء المشترك المعارض ما وصفها ب"الجرائم والاعتداءات" بالرصاص الحي والغازات الخطرة التي تستخدمها السلطات ضد المعتصمين سلمياً في محافظات الجمهورية المختلفة وأخرها ما تعرض له المعتصمين في محافظة الحديدة. وحمل في بيان له اليوم الأربعاء، تلقى المصدر أونلاين نسخة منه، الرئيس صالح شخصياً ونجله وأبناء شقيقه الذين يديرون قوات الحرس الجمهوري والخاص والأمن المركزي والقومي مسؤولية ارتكاب هذه الجرائم. وطالب الرئيس بالرضوخ للإرادة الشعبية وتسليم السلطة للشعب مالكها الأساسي والكف عن ارتكاب المزيد من الجرائم وأعمال البلطجة المستميتة. وقال المشترك في بيانه شديد اللهجة إن "القلة الفاسدة الممسكة بزمام السلطة في البلاد تصر على الإستمرار في إرتكاب جرائمها وإعتداءاتها الوحشية ضد شباب الثورة السلمية في مختلف محافظات الجمهورية, وآخرها الحديدة في وجه المحاولات المحمومة لإجهاض هذه الثورة المباركة بأساليب بلطجية تجاوزت كل القيم والأعراف والقوانين". وأكد إن دماء كل الذين قتلوا أو جرحوا جراء جرائم السلطة لن تذهب هدراً، وتوعد بملاحقة مرتكبوها أمام القضاء الدولي قائلا "إنها جرائم ضد الإنسانية يتم رصدها وتوثيقها وسلاحق مرتكبوها أمام القضايا الوطني والدولي ولن يفلتوا من العقاب أبداً". وأضاف "إن هذه الدماء الزكية التي تُسفك والجرائم الوحشية التي ترتكب ضد شباب عزل من السلاح, لن تزيدهم وأبناء شعبنا عامة, إلا صموداً وثباتاً لتحقيق هدفهم النبيل لإسقاط نظام أدار وطنهم وحكم شعبهم بالمجازر والأزمات والفتن وعاث فيهما فساداً واستبداداً, ولم ينجز سوى الفشل الدائم على مدى 33 عاماً". وجدد المشترك إدانته واستنكاره للاعتداءات والتهديدات التي يتعرض لها الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية ومكاتبها بصنعاء كما يحدث لمكتب قناة الجزيرة ومراسلها احمد الشلفي. كما استنكر المشترك "التهديدات والملاحقات الأمنية ضد العلماء الذين أعلنوا وقوفهم إلى جانب شعبهم وما يوجبه عليهم ديننا الإسلامي دون أن يضعوا اعتباراً للمحاولات المحمومة لوضعهم في صفها". ودعا المشترك كافة "أبناء شعبنا العظيم إلى مزيد من الإلتفاف الشعبي والإلتحام الجماهيري مع شباب الثورة السلمية لإنجاز نصر يعيد للشعب سلطته المسلوبة وللوطن كرامته ومكانته بين دول العالم".