قالت أحزاب اللقاء المشترك إن بقاء الرئيس علي عبدالله صالح في موقعه يشكل خطراً على اليمن والمصالح الدولية وتهديداً لأمن المنطقة بعد سحبه لقوى الأمن من محافظة أبين مما تسبب بتفجير مصنع للذخيرة أودت بحياة أكثر من مائة مدني يوم الاثنين. وحمل بيان للقاء المشترك وشركائه صالح وحاشيته المسؤولية الكاملة عن الحادثة الدامية التي نتجت بعد سحب قوات الأمن وتسليم المنطقة لجماعات حليفة للسلطة تدعي ارتباطها بتنظيم القاعدة. فيما يلي نص البيان: بيان صادر عن اللقاء المشترك وشركائه حول مجزرة الحصن وتسليم مؤسسات الدولة وآلياتها العسكرية للجماعات المسلحة تابعت أحزاب اللقاء المشترك بألمٍ بالغ وحزنٍ كبير المجزرة الدموية التي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى جراء انفجار مصنع 7 أكتوبر للذخيرة الحية بمحافظة أبين عقب ترتيب السلطة المكشوف انسحاب أجهزتها العسكرية والأمنية لصالح تنظيم القاعدة وجماعات مسلحة أخرى، في محاولة بائسة من الرئيس صالح وزبانيته لتأكيد مقولته بأن اليمن مجرد قنبلة موقوتة وأنه وحده من يمنع انفجارها, وأن الفوضى هي البديل له. واللقاء المشترك وشركاؤه إذ يدينون ويستنكرون هذه الجريمة البشعة, فإنهم يحملون الرئيس وحاشيته المسئولية الكاملة عما حدث من تواطؤ مع تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة بتسليمهم مؤسسات الدولة وآلياتها العسكرية في محافظة أبين، وكل وما نتج عن ذلك من جرائم نكراء، وفي مقدمتها مجزرة مصنع الذخائر بالحصن التي أودت بحياة أكثر من 100 مواطن وعشرات الجرحى، والتي ما كان لها أن تحدث لولا الانسحاب المرتب له، والفوضى المخطط لها من قبل هذه السلطة الدموية. وفي ظل هذا السلوك الإجرامي الخطير الذي ينتهجه الرئيس صالح وحاشيته، فإن المشترك وشركاءه يعتبرون بقاءه، واستمراه يشكل خطراً على اليمن وشعبها والمصالح الدولية ويهدد أمن واستقرار المنطقة, ويدعون الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي عموماً بالوقوف إلى جانب مطالب ملايين اليمنيين في ساحات التغيير وميادين الحرية بإسقاطه للانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية تلبي طموحات وتطلعات اليمنيين كافة، وتكون شريكاً جدياً للمجتمع الدولي في محاربة الإرهاب. وفي هذا السياق يدعو المشترك، أعضاءه وأنصاره، وكل شباب اليمن وقوى التغيير والثورة الشعبية السلمية، وكافة أبناء الشعب إلى تشكيل لجان شعبية في المدن والمحافظات والأحياء لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة من الفوضى التي يخطط لها النظام بهدف بقائه أطول فترة ممكنة وتشويه نقاء وسلمية هذه الثورة الشعبية العظيمة . صادر عن اللقاء المشترك وشركائه – 28 مارس 2011