استشهد محتجان على الأقل واصيب مئات بعد عصر الثلاثاء حين قمعت قوات الرئيس علي عبدالله صالح وعصابات مسلحة مسيرة مليونية انطلقت من ساحة التغيير بصنعاء وطافت شارع الستين حتى حلول الليل. واخترقت عشرات الدراجات النارية صفوف المتظاهرين وهي تحمل جرحى مغمى عليهم جراء استنشاق غازات القنابل السامة والمسيلة للدموع. وأفادت تقديرات أن نحو 60 جريحاً سقطوا بالرصاص الحي ونحو 200 بقنابل الغاز السامة. وتوزع الجرحى على عيادات المستشفى الميداني بساحة التغيير ومستشفى الكويت ومستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ومستشفى المنار. واستطاعت المسيرة الضخمة اختراق قوات صالح في شارع الستين واتجهت إلى شارع الزبيري عائدة إلى الساحة. وعاد المحتجون مبتهجين بكسر الطوق الأمني السميك ومواصلة التظاهر. وقال أحدهم إنه كان بإمكانهم مواصلة السير حتى بلوغ دار الرئاسة بعد أن اخترقوا الطوق الأمني الضخم وتفرق أفراده. وقال محتج اشترك في المسيرة إن أفراد العصابات المسلحة فروا مفزوعين حين شاهدوا أمواج المتظاهرين تكسر الطوق الأمني المزود بمصفحات ضخمة لقذف المياه. وأضاف أن مسلحين يعتقد أنهم يتمركزون في المرتفعات المحيطة بمنطقة عصر أطلقوا النار على المتظاهرين. الصورة لأحد شهداء مسيرة الأربعاء.