لقي جنديان ومسلح مصارعهم وأصيب نحو ثمانية آخرين على الأقل يوم الأحد بمديرية يافع بلحج في تجدد اشتباكات مسلحة بين مسلحين قبليين وقوات من الحرس الخاص التي يقودها احمد نجل الرئيس اليمني . وقال شهود عيان في منطقة الحد حيث المواجهة ان الاشتباكات كانت عنيفة جدا وإنهم سمعوا إطلاق نار كثيف من الجانبين . وكانت مواجهات مسلحة اندلعت الخميس الماضي إثر هجوم مسلح شنه عدد كبير من المسلحين على بعض المواقع العسكرية التابعة للحرس الجمهوري أسفل جبل العر سقط خلالها خمسة جنود ومسلح وأصيب نحو 9 آخرين على الأقل قبل أن تبدأ بعض تلك الوحدات مساء أمس بالانسحاب الجزئي من بعض المواقع. ويشتكي المواطنين والقبائل المسلحة بيافع من مضايقات من قبل الوحدات الأمنية ويرى بعض مواطني الحد ان اماكن الجيش في الحدود الدولية او في المناطق عسكرية وليس في القرى والعزل النائية – حسب قولهم . وقالت المصادر المحلية إن قوات الحرس الجمهوري استخدمت مختلف الأسلحة في قصف المواقع التي يتحصن بها المسلحون والقرى والمناطق المتاخمة لجبل العر وبعض المناطق التابعة لمديرية لبعوس من جهة الغرب. وتجددت الاشتباكات عقب قيام القوات المرابطة على مشارف الخط العام باستهداف المركبات والسيارات المارة على الخط العام بالأسلحة الرشاشة وبطريقة عشوائية، مما أدى إلى مصرع أحد المواطنين ويدعى "عبدالله ناصر هيثم" وإيقاف حركة السير بشكل كلي على الخط العام (يافع الحد - البيضاء). ونقل "المصدر اونلاين" ان تعزيزات عسكرية كبيرة ما تزال تصل تباعاً إلى محيط جبل العر قادمة من معسكرات محافظة القريبة من جبل العر التي تتمركز فيه قوات من الحرس الجمهوري، شرعت وفور وصولها بشن قصف عشوائي ومن مختلف الأسلحة والمعدات في محاولة قالوا إنها تهدف لتأمين الطريق للوصول إلى أحد المواقع العسكرية الواقعة أسفل جبل العر لفك الحصار عن عدد كبير من الجنود المحاصرين في الموقع منذ الخميس. وقال أحد المسلحين القبليين المتواجدين في مواقع المواجهات إن المحاصرين في الموقع العسكري يقدر عددهم ب35 جندي بينهم قتلى وجرحى وعدد من المصفحات والآليات العسكرية التي تم تدمير البعض منها اليوم. وأضاف "تمكنا اليوم من تدمير آليتين عسكريتين حاولتا التقدم إلى الموقع وشاهدنا سيارات الإسعاف تقوم بنقل القتلى والجرحى باتجاه مستشفيات البيضاء ونحن لدينا الآن خمسة جرحى لا نستطيع إسعافهم نظرا للقصف العشوائي التي تقوم به القوات المرابطة بأعلى الجبل على المنطقة.