حثت فرنسا اليوم الخميس الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على التوقيع على المبادرة الخليجية بدون أي تأخير من أجل مصلحة البلاد، معتبرة أن ذلك "أمر لا مفر منه". وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها إلى "أن فشل الرئيس اليمني بالتوقيع على المبادرة الخليجية كان امرأ متوقعا". وقالت "بنظرنا المبادرة الخليجية تبقى الطريق الوحيد نحو نقل منظم وسلمي للسلطة في اليمن حيث سيلبي هذا الأمر التطلعات والطموح الشرعي للشعب اليمني كما سيعزز وحدة واستقرار اليمن". وأوضح بيان الوزارة "أن التوقيع على هذه المبادرة أمر لا مفر منه وندعو الرئيس صالح إلى اتخاذ قرار تاريخي بهذا الشأن دون تأخير للحفاظ على استقرار اليمن ومصالحه". وجاء هذا الموقف الفرنسي على خلفية الأنباء التي ذكرت بأن الرئيس صالح رفض التوقيع أمس على المبادرة الخليجية. وكانت البيت الأبيض حثت أمس علي عبد الله صالح على توقيع وتنفيذ اتفاقية انتقال السلطة من أجل أن يتمكن البلد من الشروع في إجراء إصلاحات على الفور. ونقل مستشار الرئيس الأميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان هذه الرسالة إلى صالح في مكالمة هاتفية صباح اليوم، حسبما ذكره بيان للرئاسة الأميركية. وأوضح البيت البيض الأبيض أن المستشار السياسي للرئيس أوباما، جون بيرنان، أجرى اتصال بالرئيس الرئيس صالح في وقت مبكر من هذا اليوم . وقال البيان "أوضح بيرنان أن انتقال السلطة يمثل الطريقة الأفضل لكي تصبح اليمن بلدا آمنا وموحدا ومزدهرا و يتمكن الشعب اليمني من تحقيق طموحاته من أجل السلام و الإصلاحات السياسية". وأكد بيرنان أن كافة الأطراف في اليمن ينبغي أن تبتعد عن العنف و تشرع في إجراء إصلاحات بأسلوب سلمي منظم. وكان أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني قد غادر صنعاء أمس الأربعاء دون أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية. وتنص المبادرة الخليجية على تنحي صالح وتشكيل حكومة برئاسة المعارضة لوضع حد للأزمة في أعقاب الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ ما يزيد على مئة يوم والتي تطالب بتنحي صالح ،وأسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف بجروح.