ارتفع عدد ضحايا أعنف هجوم على المحتجين في مدينة تعز إلى 20 شهيداً على الأقل وأكثر من 200 جريح بالرصاص الحي بينهم 30 جريحاً في حالة حرجة. واستخدمت قوات الرئيس علي عبدالله صالح الدبابات والمدرعات والرشاشات الثقيلة من عيار 12.7 وقنابل الغاز وخراطيم المياه في اقتحام ساحة الحرية في أطول هجوم استمر من السادسة من مساء الأحد حتى الرابعة من فجر الاثنين. واقتحمت القوات العسكرية المدعومة بمسلحين من العصابات النظامية ساحة الحرية حيث يعتصم الآلاف منذ فبراير الماضي لإسقاط نظام صالح وأحرقت عدداً من الخيام كما اقتحمت مستشفى الصفوة الواقع في نطاق الساحة قبل أن تخطف الجرحى وجثامين لشهداء إلى جهة غير معلومة. ونقلت وكالات أنباء عن شهود عيان قولهم إن الدبابات والمدرعات تنتشر في الساحة بعد أن تفرق المعتصمون إلى محيطها واعتلوا أسطح البنايات. وأضاف شهود أن جثثاً لمحتجين عثر عليها متفحمة عقب اقتحام الساحة بفعل إضرام النار في خيام المعتصمين. ونهار الاثنين، قمعت قوات الرئيس علي عبدالله صالح نواة أي تجمعات لمتظاهرين حاولوا تسيير مظاهرات واعتقلت محتجين حاولوا التجمع في شارع جمال عبدالناصر. ونشر ناشطون صوراً للساحة بعد اقتحامها ويظهر فيها مسلحون ينهبون أغراض المعتصمين فيما بدت أرضية الساحة سوداء بفعل الحريق. وكانت السلطات النظامية أرسلت إلى تعزيزات عسكرية مكثفة إلى مدينة تعز خلال الأسابيع الماضية بعد تنامي حركة الاحتجاجات وتوقف الحركة في شوارعها المهمة.