أكدت مصادر طبية في المستشفى الميداني بساحة الحرية بتعز أن "الحصيلة الى الان وصل اكثر من 57 قتيلا ومرشحة للارتفاع" بعد عثر على جثث متفحمة ومحروقه داخل بعض الخيام التي استطاعوا الوصول اليها رغم حصار الساحة وان العدد في تزايد بسبب الحالات الحرجة لعشرات الجرحى الذين أصيبوا في الهجوم الإجرامي الذي نفذته قوات من الأمن المركزي والحرس الجمهوري بحق المعتصمين السلميين من شباب الثورة. وأكدت المصادر أن "عدد الجرحى تجاوز الألف جريح بينهم المئات في حالات حرجة". وكانت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري فتحت النار باتجاه المعتصمين من أكثر من اتجاه من الحارات المطلة على الساحة، ما أوقع ذلك العدد الكبير من القتلى. واستخدمت قوات الأمن الرشاشات الثقيلة من عيار 12.7 وقنابل الغاز وخراطيم المياه في قمع المحتجين في أطول هجوم استمر من السادسة من مساء الأحد حتى الرابعة من فجر الاثنين. وقال شهود عيان إن قوات صالح العسكرية المدعومة بمسلحين من البلاطجة اقتحمت ساحة الحرية"، حيث يعتصم الآلاف منذ فبراير /الماضي، بالساحة من مختلف المداخل ومن الحارات بالدوريات العسكرية مستخدمة مختلف الأسلحة، وأحرقت عدداً من الخيام، كما اقتحمت مستشفى الصفوة الواقع في نطاق الساحة، قبل أن تخطف الجرحى وجثامين القتلى إلى جهة غير معلومة.