ارتفع عدد ضحايا أعنف هجوم على المحتجين في مدينة تعز إلى نحو سبعة شهداء و140 جريحاً بالرصاص الحي بينهم جرحى في حالات حرجة. واستخدمت قوات الرئيس علي عبدالله صالح الرشاشات الثقيلة من عيار 12.7 وقنابل الغاز وخراطيم المياه في قمع المحتجين في أطول هجوم استمر من السادسة من مساء الأحد حتى الرابعة من فجر الاثنين. واقتحمت القوات العسكرية المدعومة بمسلحين من العصابات النظامية ساحة الحرية حيث يعتصم الآلاف منذ فبراير الماضي لإسقاط نظام صالح وأحرقت عدداً من الخيام كما اقتحمت مستشفى الصفوة الواقع في نطاق الساحة قبل أن تخطف الجرحى وجثامين لشهداء إلى جهة غير معلومة. وحاولت القوات المهاجمة اقتحام المستشفى الميداني الذي كان نحو 200 مصاب في داخله. وارتفعت النيران في الهواء جراء إحراق عدد من خيام المعتصمين. واضطرت عائلات تسكن جوار الساحة إلى إخلاء منازلها خوفاً من أن تمتد النيران إلى محطة صافر للمحروقات الواقعة داخل الساحة. ونفذت القوات العسكرية المنتمية إلى الحرس الجمهوري والأمن المركزي الهجوم من الجهة الشرقية للساحة فيما أطلقت النار بكثافة في الشوارع المجاورة للساحة لمنع المواطنين الذين حاولوا القدوم لإنقاذ المحتجين وقال نشطاء في الساحة إن المهاجمين سلبوا أدوات المعتصمين التي كانت داخل الخيام قبل أن يضرموا النار فيها. ونُشرت مقاطع مرئية، لوقائع الهجوم تظهر العنف المفرط الذي رافقه، كما أظهرت مقاطع مسجلة وصور إصابات مروعة لحقت بالمحتجين. الصورة لأحد جرحى الهجوم.