من جديد عاودت المنظماتُ الإخوانية في إب وفي بعض المحافظات إلَى العزف على وتيرة الانتهاكات وادعاء المظلومية والمطالبة بالمدنية. من تلك المنظمات رصد ورفض التي فشلت في كسب تعاطف الشارع معها بعد أن عرف الناسُ حقيقة ومآرب الإصلاحيين. من جديد نقول: إن المنظمات الإصلاحية لا علاقة لها بالعمل المدني والحقوقي جاءت لتبرير جرائم الإصلاحيين وتتواطأ مع الممولين والداعمين لهم من النافذين والظالمين، وترصدُ أخطاء الآخرين بشكل انتقائي. حيث تم الاعتداءُ على الشباب في ساحات الاعتصام من قبَل الإصلاحيين لم نسمع للمنظمات الإصلاحية أَي صوت، وعندما تم الاعتداء على شباب مسيرة الحياة اختفت المنظمات الإخوانية، وحين تم الاعتداءُ على النائب أحمد سيف حاشد وعلى جرحى الثورة أَمَامَ مجلس الوزراء لم نسمع أحداً من نشطاء الإصلاح أدان واستنكر ذلك العمل الإجرامي المشين. وعندما تم الاعتداء على الناشطات بأعقاب البنادق من قبل مليشيات الإصلاح في ساحة التغيير لم نشاهد أية منظمة إخوانية، وعندما قذَفَ حميد الأحمر الناشطات لم نسمع عن أَي تحرك لأي حقوقِي في جماعة الإصلاح ليتضامن مع الناشطات. في إب حين هاجمت مليشياتُ الإصلاح النقاطَ العسكرية التي يتواجد فيها أعضاء من اللجان الشعبية في يوم الجمعة الدامي من العام الماضي لم يتجرأ أحد من نشطاء أَوْ منظمات الإصلاح لإدانة ذلك الإجرام الممنهج والمعد من قبل قيادات الإصلاح التي كانت ترغب في جر إب إلَى دوامة العنف. منظمة رصد وحركة رفض لها حضور ضئيل؛ بسبب انتقائيتها، معتقدين أن الناسَ لا يعرفون شيئاً عنهم أَوْ عن التبعية المطلقة للإصلاح؛ باعتبارهم من القيادات الإصلاحية المتورطة في ارتكاب عدد من الجرائم ليس آخرها إلقاءُ القبض عليهم داخل مقر الإصلاح وبحوزتهم عددٌ كبيرٌ من الأسلحة بعد مهاجمتهم للجان الشعبية داخل مدينة إب. حركة رفض ورصد حين تدعو إلَى إخراج اللجان الشعبية وينسون أنهم أنفسهم مليشيات مسلحة تهدد المواطنين وتزرع الكراهية والخوف وتبث الأحقاد والضغائن وتسعى إلَى تمزيق النسيج الاجتماعي، هؤلاء لا علاقة لهم بالعمل الحقوقي ولا يعرفون قيمة الوطن ولا متى يتحركون؟، ولا متى يكسبون؟!، فكل تصرفاتهم تدل على حماقاتهم وكل أساليبهم تدل على انتهازيتهم.