دانت نقابة الصحفيين اليمنيين مصادرة اللواء 33 (معسكر لبوزه) بمحافظة لحج لعدد 15 الف نسخة من صحيفة أخبار اليوم مخصصة لمحافظتي ابوتعز واحتجاز موزع الصحيفة وباص التوزيع اليوم الاثنين. وعبرت النقابة عن استنكارها الشديد لهذه الواقعة التي كانت تتكرر بشكل يومي لصحيفة أخبار اليوم وبقية إصدارات الشموع تزامنا مع الثورة الشبابية الشعبية وأيضا صحف أخرى وكبدت الصحف أضرارا اقتصادية ومعنوية فادحة دفعت عدد منها إلى الإغلاق. وقال بيان صادر عن النقابة :"إن نقابة الصحفيين لتجدد مطالبتها للسلطات بضرورة تعويض الصحف عن الاضرار التي لحقت بها بما فيها هذه الواقعة جراء مسلسل المصادرة ووضع حد لهذه التصرفات التعسفية والمتحدية للقانون ولحق المواطن في الحصول على المعلومات". وأضاف البيان :"إن نقابة الصحفيين وهي تعبر عن استيائها الشديد لهذه الممارسات غير المسئولة لتدعو اللجنة الأمنية والعسكرية العليا إلى تنظيم أعمال اللجان والنقاط العسكرية، والتشديد على ان تكون نقاط أمنية لأمن وحماية المواطن ومساندة لحرية الصحافة لا أن تكون نقاط تعسفية تقيد الحريات وتبطش بأمن الوطن والمواطن". من جانبه دعا وكيل أول نقابة الصحفيين سعيد ثابت سعيد, رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية إلى فتح تحقيق فوري في حادثة الاعتداء ومحاسبة قيادة اللواء 33 على تلك الانتهاكات. ودعا ثابت في تصريح ل " الصحوة نت " المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إلى الوقوف عند هذه التصرفات وبالمثل وجه الدعوة إلى اللجنة الفنية للحوار الوطني بضرورة إدراج انتهاكات قوات الجيش والأمن المتكررة على الصحافة والصحفيين إلى جدول أعمالها. وقال المسئول النقابي انه سبق وان وجهت نقابة الصحفيين رسائل إلى قيادة وزارة الدفاع تطالب فيها بضرورة إلجام بعض القادة العسكريين في عدد من المحافظات الذين لا يعرفون دورهم ولا وظائفهم غير نصب نقاط التفتيش وملاحقة الصحفيين وإحراق الصحف. وأكد سعيد ثابت أن النقابة تشعر باستياء شديد وغضب بالغ من قيام معسكر اللواء 33 بمصادرة الكمية المخصصة من صحيفتي " أخبار اليوم "," يمن فوكس " التابعتين لمؤسسة الشموع للصحافة لمحافظتي تعز وإب. وتساءل وكيل أول نقابة الصحفيين قائلا : هل هناك جهة أخرى غير الدولة التي يرأسها الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية؟, داعيا في الوقت ذاته جميع الصحفيين إلى التجمع أمام منزل الرئيس هادي وإحراق صحفهم تعبيرا عن شعورهم بالإحباط إزاء استمرار تكرار هذه الاعتداءات والانتهاكات. وختم سعيد ثابت تصريحه بتوجيه الدعوة إلى هؤلاء القادة العسكريين بالانصراف والتفرغ بحماية وزارتي الدفاع والداخلية وحماية سيادة البلاد وحدودها ومطاردة الذين يفجرون أنابيب النفط وأبراج الكهرباء وبسط سيطرة الدولة على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون ويقيمون فيها كنتونات بدلا من البحث عن انتصارات زائفه ووهميه, قائلا : "لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى.. كفى عبثا بالحريات الصحفية في البلاد".